"ياقوت أميركا الشمالية" يتجذّر في بلدة صينية صغيرة!

تقع مدينة فويوان، بمقاطعة هيلونغجيانغ، في أقصى شرق أراضي الصين، وتتمتّع ببيئة طبيعية فريدة ونظام بيئي ممتاز، ما يجعلها مثالية لزراعة التوت البري ونموه.

كان إنتاج التوت البري العالمي يتركّز بشكل رئيسي في أميركا الشمالية في الماضي، لكن منذ 2014، وبفضل التعاون بين الحكومة والشركات والمؤسسات البحثية بدأت زراعته في الصين.

والتوت البري مفيد للصحة القلبية والوقاية من التهابات المسالك البولية، ويعزّز المناعة، ويحتوي على مضادات أكسدة تحمي من السرطان وأمراض العين. كما أنه غني بالألياف والفيتامينات والمعادن، ويساعد على تحسين الهضم وامتصاص الدهون. 

وحقّقت مدينة فويوان أخيراً طفرة تكنولوجية في إنتاج التوت البري محلياً، محوّلةً الحقول التجريبية القاحلة إلى أكبر قاعدة لزراعة التوت البري على نطاق واسع في الصين، ما سمح لهذه "الفاكهة الأجنبية"، التي كانت تعتمد سابقاً على الواردات، بأن تتجذّر في الصين.

 

 

 

 

 

View this post on Instagram

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

A post shared by Welat TV عربية (@welattvara)

وفي السنوات الأخيرة، وسّعت مدينة فويوان بشكل كامل سلسلة صناعة التوت البري، حيث أنتجت التوت البري الطازج، والتوت البري المجفّف، والعصير المركّز، والآيس كريم، وأحمر الشفاه، ولصقات العين، وأقنعة الوجه، وبالتالي جرى تنويع منتجات التوت البري ودفع النمو الاقتصادي المحلي.

وقال لي فنغ، المدير العامّ لشركة فويوان هونغهاي للزراعة المحدودة: "بلغ إنتاج التوت البري هذا العام 3500 طن، بقيمة إنتاج تجاوزت 80 مليون يوان، ولا يسدّ هذا الإنتاج الفجوة في إمدادات الفاكهة الطازجة المحلية فحسب، بل يسمح أيضاً للتوت البري، المعروف باسم "ياقوت أميركا الشمالية"، بالوصول إلى المزيد من الأسر العادية بأسعار أكثر ملاءمة".

وفي الصور الملتقطة جوانب من قاعدة لزراعة التوت البري في مدينة فويوان بمقاطعة هيلونغجيانغ في شمال شرقي الصين.

يُشار إلى أنّ المنطقة تشهد نشاطاً متزايداً في مجال السياحة، إذ استقبلت في النصف الأول من عام 2025 نحو 135 مليون سائح، أي بزيادة قدرها 13.8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.