"برك من وحل".. الدفاع المدني في غزة يتلقى استغاثات بعد تضرر خيام النازحين بمياه الأمطار
الدفاع المدني في قطاع غزة يتلقى منذ الصباح نداءات استغاثة من الأسر النازحة في مخيمات ومراكز الإيواء المنتشرة في مناطق عديدة، حيث باتت آلاف الأسر بلا مأوى بعد تضرر خيامها وانغمارها بمياه الأمطار.
-
جانب من أحد مخيمات النازحين في مدينة غزة (أ ف ب)
أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة تلقيه نداءات استغاثة من الأسر النازحة في مخيمات ومراكز الإيواء المنتشرة في مناطق عديدة، منذ صباح اليوم الجمعة، بعد تضرر خيامهم وانغمارها بمياه الأمطار التي تشهدها الأجواء الفلسطينية.
وأوضح الدفاع المدني أنّ حالات غرق الخيام تركزت في محافظة غزة، في مناطق النفق والدرج واليرموك والزيتون ومخيم الشاطئ.
وتركّزت أيضاً في المحافظة الوسطى، في منطقة البركة والبصة في دير البلح، وفي محيط البنك الإسلامي على شارع صلاح الدين غربي مخيم البريج، وبعض مخيمات النازحين المقامة في محيط منطقة سوق النصيرات.
وإزاء هذا الواقع، ناشد الدفاع المدني "المجتمع الدولي الإنساني"، وخصوصاً الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الاهتمام بمعاناة نحو نصف مليون أسرة نزحت بسبب حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أنّ هذه الأسر تقيم في مخيمات ومراكز إيواء، حيث تعاني ظروفاً إنسانيةً صعبةً جداً، مطالباً بالإسراع في إدخال البيوت والكرافانات والخيام لها، من أجل المساعدة في الحد من المعاناة، ولا سيما مع بداية موسم الشتاء.
منذ اليوم الأوّل لهطول المطر، غرقت خيام النازحين في #غزة، فتسرّبت المياه إلى داخلها، مبللةً الثياب والأغراض، ومبلّلةً الناس وفرشهم وأغطيتهم، فيما تمزّقت شوادر الخيام المهترءة تحت وطأة الرياح.#الميادين pic.twitter.com/uIXgoITxlp
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 14, 2025
"المخيمات في غزة تحوّلت إلى برك من الوحل"
بدورها، أشارت حركة حماس إلى أنّ المخيمات في غزة "تحوّلت إلى برك من الوحل"، حيث "وجدت آلاف الأسر نفسها بلا مأوى يحميها من برد الشتاء، في مشهد يجسّد حجم المعاناة المتفاقمة التي يمرّ بها الشعب الفلسطيني في القطاع".
وأضافت أنّ هذا الوضع المأسوي "يؤكد الحاجة الملحة والعاجلة للإغاثة والإيواء، وسط استمرار مماطلات الاحتلال في السماح بدخول المساعدات الإنسانية، والخيام والكرفانات".
ودعت الحركة أيضاً الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى "ضرورة التحرك العاجل لإيصال الإمدادات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى غزة".
ودعت إلى "رفع مستوى الدعم الميداني والشعبي والرسمي، بما يضمن حماية النازحين، وتوفير الحد الأدنى لهم من متطلبات الحياة الكريمة في ظل الواقع الكارثي الذي صنعه الاحتلال".