"أكسيوس": استياء في إدارة ترامب من سياسة نتنياهو تجاه سوريا

موقع "أكسيوس" الأميركي، ينقل عن مسؤولين أميركيين وجود استياء داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب، من سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإقليمية، وخاصة تجاه سوريا.

0:00
  • "أكسيوس": استياء في إدارة ترامب من سياسة نتنياهو تجاه سوريا

نقل موقع "أكسيوس" الأميركي، اليوم الأحد، عن مسؤول في البيت الأبيض، قوله إن "نتنياهو يتصرف بجنون، ويقصف كل شيء، طوال الوقت، وهذا قد يُقوّض ما يحاول ترامب فعله"، في إشارة إلى القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع حكومية حساسة في العاصمة السورية دمشق.

وأشار مسؤول أميركي رفيع آخر، في حديث إلى الموقع نفسه، إلى أن قصف كنيسة في غزة هذا الأسبوع، دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الاتصال برئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وطلب توضيح.

كما وصف مسؤول أميركي ثالث نتنياهو بـ "الطفل الذي لا يتصرف بأدب"، مبيّناً وجود شكوك متزايدة داخل إدارة ترامب بشأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بحسب الموقع.

إلى ذلك، قال 6 مسؤولين أميركيين، لـ "أكسيوس"، إن "هذا الأسبوع انتهى بقلق أكبر بكثير من جانب البيت الأبيض، بشأن نتنياهو، وسياساته الإقليمية، على الرغم من وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، والذي أوقف التصعيد، هذا الأسبوع، في سوريا".

في خلفية هذه التصريحات، قصفت "إسرائيل" قبل أيّام، قافلة من دبابات الجيش السوري، كانت في طريقها إلى مدينة السويداء، للتدخل في الاشتباكات بين المجموعات الدرزية، ومجموعات البدو المسلّحة.

وقد زعمت "إسرائيل" أن "القافلة عبرت إلى منطقة في جنوب سوريا، تطالب بأن تكون منزوعة السلاح، وأن الجيش السوري كان يشارك في هجمات على الأقلية الدرزية".

إزاء ذلك، طلب المبعوث الأميركي إلى سوريا توم برّاك من مسؤولين إسرائيليين، في اليوم نفسه، التراجع عن موقفهم لإتاحة المجال أمام التوصل إلى حل دبلوماسي، وقد التزم الإسرائيليون بذلك، حسب ما قال مسؤول أميركي، لموقع "أكسيوس".

لكن الإسرائيليين صعّدوا من ضرباتهم واستهدفوا مقرّاً عسكرياً، وقصر الرئاسة السوري في دمشق.

إذّاك، صرّح مسؤول أميركي، بأن "القصف في سوريا فاجأ الرئيس (ترامب)، والبيت الأبيض، فالرئيس لا يروق له مشاهدة القنابل تُلقى على بلد يسعى إلى السلام فيه، وقد أصدر إعلاناً هاماً للمساعدة في إعادة إعماره".

وطلب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من نتنياهو التوقف، يوم الأربعاء، وقد وافق الأخير على ذلك مقابل انسحاب الجيش السوري من السويداء، ولكن بحلول ذلك الوقت، كانت دول، بما في ذلك تركيا والسعودية، قد نقلت رسائل غاضبة إلى إدارة ترامب بشأن تصرفات "إسرائيل"، كما اشتكى العديد من كبار المسؤولين الأميركيين مباشرة إلى ترامب بشأن نتنياهو.

ووفقاً لإفادة مسؤول أميركي لـ"أكسيوس"، كان من بين المشتكين، توم برّاك، وستيف ويتكوف، وكلاهما  من الأصدقاء المقربين لترامب.

مسؤول أميركي آخر، اعتبر أن "الأجندة السياسية لنتنياهو تسيطر على حواسه، وسوف يتبيّن أن هذا خطأ كبير، ارتكبه على المدى الطويل".

يُشار إلى أنه بالإضافة إلى سوريا والهجوم على الكنيسة في غزة، أثار مقتل الفلسطيني الأميركي، سيف مسليت، على يد حشد من المستوطنين الإسرائيليين، في نهاية الأسبوع الماضي، ردود فعل غاضبة من جانب إدارة ترامب تجاه حكومة نتنياهو المؤيدة بشدة للاستيطان.

"الإسرائيليون فوجئوا بالرفض الأميركي للضربات على سوريا"

على الجانب الآخر، قال مسؤول إسرائيلي كبير، لـ "أكسيوس"، إن ترامب شجع نتنياهو على الاحتفاظ بأجزاء من سوريا خلال أسابيعه الأولى في منصبه، ولم يعرب في السابق عن مخاوفه بشأن التدخلات الإسرائيلية في البلاد.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن "الولايات المتحدة تريد الحفاظ على استقرار الحكومة السورية الجديدة، ولا تفهم سبب هجومنا على سوريا"، بحسب ما نقل عنه الموقع.

في المقابل، قال مسؤول أميركي كبير للموقع عينه، إن "إسرائيل لا ينبغي لها أن تقرر ما إذا كانت الحكومة السورية قادرة على ممارسة سيادتها على مواطنيها وأراضيها".

وتابع المسؤول: "السياسة الإسرائيلية الحالية ستؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في سوريا، وفي مثل هذا السيناريو، ستخسر الطائفة الدرزية وإسرائيل على حد سواء".

في الخلاصة، حذّر مسؤولون أميركيون، تحدّثوا لـ "أكسيوس"، "من أن حظ نتنياهو، وحسن نية ترامب، قد ينفدان".

اقرأ أيضاً: "Responsible Statecraft": الغارات الإسرائيلية على سوريا تضع أميركا في مرمى النيران