استطلاع: 59% من الفرنسيين يطالبون باستقالة بايرو بعد موازنة 2026
استطلاع جديد يكشف أنّ غالبية الفرنسيين ترفض خطة رئيس الوزراء للتقشف 2026، و59% منهم يطالبونه بالاستقالة فوراً.
-
رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو (مواقع فرنسية)
أظهر استطلاع للرأي أنّ غالبية الفرنسيين تطالب باستقالة رئيس الوزراء، فرانسوا بايرو، بعد إعلان مشروع موازنة عام 2026 التي تضمّنت إجراءات تقشفية حادّة لخفض العجز العام.
وتشير النتائج إلى حالة استياء شعبي متصاعدة، وسط مخاوف من تدهور القدرة الشرائية والخدمات العامة.
وقدّم بايرو، هذا الأسبوع، مشروع موازنة عام 2026، متضمناً خطّة لتقليص العجز العام بأكثر من 43 مليار يورو (نحو 49.8 مليار دولار).
وتشمل الخطة: فرض ضرائب جديدة على الأثرياء، إلغاء ربط المعاشات والمساعدات الاجتماعية بالتضخم، خفض نفقات الصحة والسلطات المحلية بأكثر من 10 مليارات يورو، وإلغاء يومين من العطل الرسمية، من بينها عيد الفصح ويوم النصر الأوروبي (8 أيار/مايو).
نتائج الاستطلاع: تراجع شعبية بايرو ومطالب بحجب الثقة
وبحسب استطلاع أجرته مؤسسة "إيبسوس بي في أيه" لصالح إذاعة "RTL" بين 16 و17 تموز/يوليو، وأُجري على عينة من أكثر من 100 شخص، عبّر أكثر من 59% من الفرنسيين عن رغبتهم في استقالة بايرو.
كما أظهر الاستطلاع أنّ: 20% فقط يدعمون رئيس الوزراء، 44% يطالبون بحلّ البرلمان، و34% يدعمون مذكرة لسحب الثقة، و41% يخشون من إسقاط الحكومة.
معارضة سياسية وتحذيرات من التأثير على الفئات الضعيفة
ولم تستبعد قوى المعارضة الفرنسية (اليمينية واليسارية) تقديم مُذكّرة حجب ثقة، ما قد يُهدد مستقبل الحكومة.
وبحسب استطلاع مُنفصل أجرته مؤسسة "Odoxa-Backbone Consulting" لصالح صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية: رأى 87% أنّ الموازنة ستضعف قدرتهم الشرائية، ويعتقد 77% أنّها ستؤدي إلى تراجع جودة الخدمات العامة.
وترى تحليلات اقتصادية أنّ الموازنة، على الرغم من كونها خطوة نحو خفض العجز، قد تُفاقم الأزمة الاجتماعية وتُضعف ثقة المواطن بالحكومة، ما يزيد احتمالية اللجوء إلى انتخابات مبكرة.