مسؤول صيني يشارك في تدشين مشروع لخام الحديد في غينيا

نائب رئيس مجلس الدولة الصيني يحضر حفل تدشين مشروع منجم "سيماندو" لخام الحديد في غينيا، ووزير المناجم الغيني، بونا سيلا، يصرّح بأن بلاده ستُسرّع تطوير مصافي الألومينا ومصانع كريات خام الحديد.

0:00
  • قطعة من خام الحديد من منجم سيماندو ضمن مشروع سيمفير في  غينيا (رويترز)
    قطعة من خام الحديد من منجم سيماندو ضمن مشروع سيمفير في غينيا (رويترز)

حضر نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، ليو غواتشونغ، حفل تدشين مشروع منجم "سيماندو" لخام الحديد في غينيا هذا الأسبوع، وفقاً لوكالة "أنباء شينخوا" الرسمية اليوم الأربعاء.

ومع طاقة إنتاجية سنوية متوقعة تبلغ 120 مليون طن متري، من المتوقع أن يصبح هذا المشروع، المملوك للصين بنسبة 75% في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، أكبر منجم في العالم لخام الحديد عالي الجودة، وهو أمر أساسي للتحول الأخضر في سلسلة قيمة الصلب العالمية.

وأضافت وكالة "شينخوا" أن غواتشونغ وصف المشروع بأنه "ثمرة ما يقرب من 70 عاماً من الصداقة والتعاون بين الصين وغينيا وأفريقيا"، مضيفاً أنه "سيساهم في التنمية الاقتصادية لغينيا وتنفيذ استراتيجيتها سيماندو 2040".

يُسيطر اتحاد سنغافوري صيني يُدعى "وينينج كونسورتيوم سيماندو" على اثنين من مواقع التعدين الأربعة في سيماندو، بينما تُسيطر "ريو تينتو سيمفير"، وهي مشروع مشترك بين عملاق التعدين العالمي "ريو تينتو" و"تشالكو آيرون أور هولدينغز"، وحكومة غينيا، على المواقع المتبقية.

يستهدف خام سيماندو، الذي يحتوي على 65% من الحديد، الفئة الممتازة المستخدمة في إنتاج الصلب الأخضر الأقل انبعاثات كربونية.

غينيا تسرّع تطوير مصافي الألومينا وخام الحديد

وكان وزير المناجم الغيني، بونا سيلا، صرّح بأن "غينيا ستُسرّع تطوير مصافي الألومينا ومصانع كريات خام الحديد لإنهاء عقود من تصدير الخام"، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لاستقبال أولى شحناتها من منجم خام الحديد العملاق "سيماندو" هذا الأسبوع.

وتُصدّر غينيا نحو 60% من إنتاجها من البوكسيت، وهو مادة خام لصناعة الألومنيوم، إلى الصين، بينما يُوجه ثلث خام الحديد الذي يُنتجه منجم سيماندو إلى المصانع الصينية. ووقّعت كوناكري أول اتفاقية لمصفاة الألومينا مع شركة SPIC المملوكة للدولة الصينية، حيث يجري العمل على الإنشاء ومن المقرر اكتماله في نهاية عام 2027، وفقاً لوزير المناجم.

وأضاف سيلا أن "المحادثات بشأن إنشاء مصانع إضافية قد وصلت إلى مرحلة متقدمة مع شركتي "Chinalco" و"Alteo" الفرنسية، كما أنها مستمرة مع شركة "البوكسيت" الغينية وشركة "Alcoa".

إنشاء 6 مصافٍ بحلول عام 2030

وقال سيلا "نحن أكبر منتج للبوكسيت في العالم الآن... لكن ليس لدينا أي مصافٍ مبنية منذ الحقبة الاستعمارية. هذا سيتغير"، موضحاً أن "غينيا تهدف إلى إنشاء ما بين خمس وست مصافٍ للألومينا بحلول عام 2030، ما يرفع طاقة المعالجة المحلية إلى نحو 7 ملايين طن متري سنوياً".

وأفاد الوزير بأن غينيا ألغت في آب/أغسطس امتيازاً للبوكسيت مُنح لوحدة تابعة لشركة "الإمارات العالمية للألمنيوم" بعد فشل الشركة في بناء مصفاة الألومينا الموعودة محلياً.

ويُشكل البوكسيت الغيني، منخفض السيليكا والمُناسب للتكرير في درجات حرارة منخفضة، 25% من إنتاج الألمنيوم العالمي.

تستهدف غينيا أيضاً معالجة خام الحديد

إلى جانب الألومينا، صرّح سيلا بأن غينيا تسعى جاهدةً لمعالجة خام الحديد محلياً، مضيفاً أن "الاتفاقيات الحالية تُلزم شركتي ريو تينتو وتحالف وينينغ سيماندو، اللتين تُطوّران معاً منجم سيماندو، بدراسة وبناء مصنع للصلب بطاقة 500 ألف طن أو مصنع للكريات بطاقة مليوني طن.

وصرح جيبا دياكيتي، مدير مكتب الرئيس، بأنه يجب على الشركاء تقديم دراسات جدوى لمصنع للصلب أو مصنع للكريات في غضون عامين من بدء التصدير. 

وقال سيلا "نعتقد أننا حددنا الحد الأدنى من القدرات اللازمة لتصميم (هذه المنشأة) بناءً على مبادئ اقتصادية سليمة"، مشيراً إلى أن "قرب غينيا من أوروبا والولايات المتحدة يمنحها ميزة لوجستية على مراكز الشرق الأوسط". 

وصرح متحدث باسم شركة ريو تينتو، وهي شركة "سيمفر"، التي تدير جزءاً من مشروع "سيماندو"، بأن لديها التزاماً بإجراء دراسة جدوى لمصنع كريات للمساعدة في فهم جدوى المشروع والخيارات المتاحة.