ماذا يحتاج نوريس لحسم لقب الفورمولا 1 في أبو ظبي؟
نوريس يحتاج منصة التتويج في أبوظبي لحسم لقب الفورمولا 1، فيما يترقب فيرستابن وبياستري أي تعثر.
-
حلَّ نوريس رابعاً في سباق جائزة قطر (F1)
دخلت بطولة العالم للفورمولا 1 مرحلة الحسم بعد جائزة قطر الكبرى التي قلبت موازين المنافسة على اللقب، حيث أشعل فوز الهولندي ماكس فيرستابن الصراع مع البريطاني لاندو نوريس والأسترالي أوسكار بياستري، ليكون سباق أبوظبي الختامي مسرحاً لمواجهة تاريخية بين ثلاثة سائقين على لقب 2025.
ويتصدّر نوريس الترتيب العام بـ408 نقاط، بفارق 12 نقطة فقط عن فيرستابن و16 عن بياستري، وهو فارق ضئيل يجعل كل لفة في حلبة ياس مارينا حاسمة.
وبحسب الحسابات التي نشرها موقع الفورمولا 1: إذا أنهى نوريس السباق على منصة التتويج (المراكز الثلاثة الأولى)، سيضمن اللقب بغض النظر عن نتائج منافسيه، ليحقق أول بطولة عالمية في مسيرته.
لكن في حال فشل نوريس في الصعود إلى المنصة، فإن الباب سيُفتح أمام فيرستابن لتحقيق لقبه الخامس على التوالي، إذ يكفيه الفوز في أبوظبي مع إنهاء نوريس خارج المراكز الثلاثة الأولى ليخطف البطولة.
هذا السيناريو يعكس عودة مذهلة للهولندي الذي كان متأخراً بـ104 نقاط في منتصف الموسم قبل أن يقلب الطاولة.
أما بياستري، فيبقى أمله ضعيفاً لكنه قائم، إذ يحتاج للفوز أو إنهاء السباق ثانياً مع تعثر نوريس وفيرستابن خارج المنصة.
وأقرَّ السائق الأسترالي بنفسه أن "الكثير من الأمور يجب أن تسير في صالحي"، لكنه أظهر في قطر أنه قادر على المنافسة بعد أداء قوي أنهاه في المركز الثاني.
ويحمل السباق الأخير أيضاً أبعاداً تاريخية، فهو أول مرة منذ 2010 يدخل ثلاثة سائقين الجولة الختامية وهم في سباق مباشر على اللقب.
هذا يعكس موسماً استثنائياً مليئاً بالتقلبات، حيث لعبت الاستراتيجيات والأخطاء دوراً محورياً، كما حدث مع مكلارين في قطر حين أبقت سائقيها على الحلبة أثناء سيارة الأمان المبكرة، ما قلب موازين السباق لصالح فيرستابن.
في النهاية، تبقى كل الاحتمالات مفتوحة: نوريس يحتاج منصة التتويج ليكتب التاريخ، فيرستابن يترقب فرصة جديدة لإضافة لقب خامس، وبياستري يحلم بمفاجأة كبرى. أبوظبي ستكون الفصل الأخير في موسم لا يُنسى من الفورمولا 1.