انتصرت إيران وأخذت بجزء من ثأر غزة والضفة ولبنان واليمن، وبثأر كلّ المظلومين في العالم، والذين شعروا للمرة الأولى في التاريخ الحديث بأنّ هناك من يدافع عنهم.

ما التوقيت الذي قد تختاره إيران لتنفيذ هجوم على المنشآت النووية في "الدولة" العبرية؟ وهل تمتلك القدرة الفعلية على القيام بذلك؟ وما التداعيات المحتملة لمثل هذا الهجوم؟

أوراق القوّة في إيران تتمثّل في قيادتها الحكيمة والرصينة، والتي وإن كانت تضم بين جنباتها أعراقاً شتّى، ولا تخلو في كثير من الأحيان من الاختلافات، إلا أنها تُعتبر من أكثر القيادات كفاءة على مستوى العالم.

من أهم الوسائل التي تلجأ إليها المقاومة في غزة لاستهداف جنود الاحتلال هي الكمائن النوعية التي، وعلى الرغم من تكرارها طوال فترة الحرب، فإنها باتت خلال المرحلة الأخيرة أكثر فتكاً بالقوات الإسرائيلية.

في كربلاء هذا العصر كلّ الأماكن غير آمنة، وكلّ الأوقات غير هادئة، كلّ الصباحات مؤلمة، وكلّ المساءات مرعبة، أصوات القصف تطغى على ما سواها من أصوات.

الاحتلال يلجأ إلى استخدام سلاح التجويع كورقة ضغط أساسية في حربه ضدّ غزة، وهو بذلك يستهدف كلّ شرائح المجتمع الفلسطيني من دون استثناء، ويحاول من خلال ذلك إخضاع الشعب الفلسطيني.

على عكس عملية "السيوف الحديدية" التي انطلقت بعد هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر من عام 2023، فإن عربات نتنياهو "جدعون" تواجه مروحة واسعة من العقبات والعراقيل.

 يستخدم "جيش" الاحتلال في كثير من الأحيان أسلوب "الأحزمة النارية " لتهيئة مسرح العمليات لنشاط عسكري مُحتمل، وهو ما يجري كما يبدو حالياً شرق خان يونس وشمال بيت لاهيا.

 الشرق الأوسط مُقبل على تحوّلات قد تغيّر وجهه وربما ملامحه، وقد تؤدّي في بعض مراحلها إلى بروز كيانات واختفاء أخرى، لكن المؤكّد أنّ وجه هذا الشرق لن يكون إسرائيلياً.

تشنّ "دولة" الاحتلال حرباً شعواء بمختلف أنواع الأسلحة على شعب أعزل، لا يملك من أدوات الدفاع عن النفس سوى أدوات بسيطة مما صنعت يداه، في ظل حصار خانق يتعرّض له منذ أكثر من ثمانية عشر عاماً.