تتمنى واشنطن للمزايا التركية أن تساعدها في تحقيق أهدافها على المديين المتوسط والبعيد ضد روسيا والصين، بعد أن تحكم سيطرتها على الشرق الأوسط عبر حلفائها التقليديين.

على الرغم  من الاهتمام الأميركي بالشرق الأوسط اعتباراً من نهاية الحرب العالمية الأولى، إلا أن التدخل الأميركي  الفعلي والمباشر في المنطقة، وبشكل خاص في فلسطين، بدأ عشية الحرب العالمية الثانية.

إلى أي حدّ سيصل التحالف الأذربيجاني مع الكيان الصهيوني، سيما مع استمرار التشابك في العلاقات بين الطرفين في جميع المجالات وعلى أعلى المستويات؟

بعد المعلومات التي تحدثت عن احتمال إخلاء سبيل إمام أوغلو في أول جلسة من محاكمته بقضايا الفساد المفتعلة، فوجئ الجميع بتهمة جديدة وهي التجسس لحساب المخابرات الغربية.

نجحت الاستخبارات الصهيونية عبر عملائها والمتواطئين معها في غزة ولبنان وسوريا واليمن وإيران في تحقيق بعض المكاسب المهمة، وقد تمكنت الأجهزة الاستخبارية الإيرانية بدورها من الحصول على  كميات هائلة من المعلومات.

القوميون في الطرفين التركي واليوناني يتأثرون بمواقف العدوين التقليديين والتاريخيين أنقرة وأثينا، ولا يريد أحد  في واشنطن لهما أن يتفقا على صيغة مشتركة تساهم في حل المشكلة القبرصية.

الرهان اليوم على قوة أوراق المساومة  التي يملكها كلّ طرف في سوريا التي تحوّلت إلى ساحة  مفتوحة لصراع أجهزة المخابرات الإقليمية والدولية.

يرى الكثيرون في المصالحة السورية - الإسرائيلية المحطة الأولى في مسلسل النهج الأميركي الذي يريد له الرئيس ترامب أن يدعم مساره الذي بدأه بالاتفاقيات الإبراهيمية صيف عام 2000.

وفقاً للدستور الجديد، الشرع هو رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء (كما هي الحال في تركيا) والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ويقوم بتعيين كل الوزراء ويقيلهم متى يشاء.

خطة ترامب"للسلام" جاءت تكريساً للتحالف الإمبريالي - الاستعماري - الصهيوني، وتكريساً لما حققه هذا الربيع الذي لم يخدم سوى مصالح الكيان العبري.