" بداية الغيث قطرة ": عاصفة الحزم نجحت في تقسيم اليمن
تشكيل مجلس سياسي في عدن للعمل على تقسيم اليمن هو بداية النتائج المدمّرة المتوقّعة لهذه الحرب الظالمة التي قد تستمر طويلاً، وتؤدّي إلى نزاعات قبليّة يمنيّة مسلّحة في الشمال والجنوب، وإلى تقسيم اليمن إلى عدّة دويلات قبلية.
"عاصفة الحزم" فشلت بعد كل هذا التدمير والقتل من تحقيق انتصار، ويبدو أن لا أمل لها بحسم الوضع لصالحها. نتائجها الواضحة حتى الآن هي أنها دمّرت اليمن وأدّت إلى تقسيمه، وكلّفت مئات المليارات من الدولارات، ومكّنت دولاً معادية للأمّة العربية من التدخّل العسكري المباشر في الشأن اليمني والعربي، وزادت ضراوة الصراع الدولي على المنطقة. السعودية ارتكبت خطأ إستراتيجياً فادحاً بشن هذه الحرب لعدّه أسباب، أهمها أنها أقحمت نفسها في حرب لا لزوم لها مع دولة عربية فقيرة جارة لها، وأنها لا تمتلك جيشاً كبيراً لحماية حدودها الشاسعة مع جيرانها، وخاصّة مع اليمن التي تتكوّن في معظمها من مناطق جبلية وعرة معزولة من الصعب السيطرة عليها وحمايتها، وتواجه مشكلات إقتصادية خانقة بسبب انخفاض أسعار النفط ونفقات مشاركتها في الحروب العربية، وتعاني من ازدياد مضطرد للتوتّر بوجه نظامها السياسي خاصّة في المنطقة الشرقية، ولم تضع في الحسبان أن اليمنيين سيشنّون حرب عصابات ضدّها ستصل إلى مدنها وقراها الجنوبية، وتسهّل وصول السلاح إلى المعارضة السعودية!تشكيل مجلس سياسي في عدن للعمل على تقسيم اليمن هو بداية النتائج المدمّرة المتوقّعة لهذه الحرب الظالمة التي قد تستمر طويلاً، وتؤدّي إلى نزاعات قبليّة يمنيّة مسلّحة في الشمال والجنوب، وإلى تقسيم اليمن إلى عدّة دويلات قبلية.
أما امتداد الحرب إلى المدن والقرى السعودية الجنوبية، فإنّه ليس إلا بداية استحقاقات باهظة الثمن ستدفعها المملكة، قد يكون من بينها زعزعة استقرارها وتفكيكها إلى عدّة دول!