يا حادي العيس
بالله يا حادياً، عد، أنت روحٌ لنا، أشمّ فيك مطيراً مـــن نـــــواحيهم.
-
غزة
يا حاديَ العيسِ خبّرني بِحالهمِ
هـــلْ عادَ أعرابُنا عُرْباً كماضيهِمِ؟
هلْ في الفلاةِ خِيامٌ أو رَمادٌ؟وهلْ
سمعْتَ صوتَ رعاةٍ في مراعيهمِ؟
أمْ لا يزالُ بِجوفِ البيدِ شيخُهمُ
تحتَ الرِّمــالِ دفيناً فــي مخابيهِمِ؟
باللهِ يا حادياً، عدْ، أنت روحٌ لنا
أشمُّ فيكَ مَطيراً مـــنْ نـــــواحيهِمِ
يا عزَّ نجدٍ بأيّامٍ خلَتْ، يا نشامانا
شهامتُنا قامت في بواديهِمِ
يا نازلاً ديرةً، هلْ قصّروا في ضيافةٍ؟
أمَا ذاكَ نَحْرٌ من مواشيهِمِ؟
**
آهٍ لِحالي، وبئسَ العيشُ عيشي، فقومي
ما بقومي، ومجدي في تساميهِمِ
عودوا وقوموا أيا أعرابَ أمّتنا
فنجدةُ الأخِ كــــــانت من مباديهِمِ
وغزّةُ العزِّ تشكو اليومَ، هلْ من مُغيثٍ؟
أيننا منهمُ؟ همْ في تفانيهِمِ
ونحنُ لا قـــامَ منّا قـــائمٌ لا ولا
سرْنا على نهجِ عُرْبٍ في تواصيهِمِ