"Broke".. فارس الروديو يفضل الخيل على النساء

ما تزال أفلام الوسترن التي عززت شهرتها بطولات عدد من النجوم يتقدمهم كلينت إيستوود، والعلامات الفارقة في أفلامه مع المخرج سيرجيو ليوني، تمثل نوستالجيا حارة تظهر من وقت لآخر في إنتاجات متفرقة متواضعة الميزانية خرقها، كيفن كوستنر، بثنائية جيدة horizon: an American saga، ومع ذلك لم تحصد ما كان متوقعاً من إيرادات مرتفعة توازي ما جناه "يرقص مع الذئاب"، من إيرادات وأوسكارات.

في الدور الأول نجل النجمين كيرت راسل و غولدي هاون، يدعى ويات راسل – 39 عاماً – وفي سحنته الكثير من وجهي والديه، يجسّد هنا دور الشاب ترو براندي نجل جورج – دينيس كوايد -  وهو مهووس بركوب الخيل الجامح الذي يحتاج إلى ترويض، ويجني من المسابقات المقامة  ما يصرفه على نفسه، رغم الكثير من المساوئ التي تنجم عن مشاركاته لكنه الهوى الذي لا يستطيع مقاومته.

يخرج من مسابقة ويدخل في أخرى متحمّلاً إصابات عديدة ومصمماً على القبول بمراتب متدينة في كل مسابقة يشارك فيها. ويعتبر أنه يملأ فراغات وقته بما يحب، وإذا بالصدفة تجمعه بإمرأة سرعان ما شعر كل منهما بميل للآخر، وتطورت العلاقة لاحقاً بشكل إيجابي، ليأتي وقت الحسم بين خيارين، من دون أن يتردد ترو في ترك المرأة الجميلة والمخلصة آلي -–أودن ثورونتون -– والذهاب إلى ساحات الروديو لركوب الخيول الجامحة، معلناً سعادته البالغة في الثبات لثوان فقط فوق حصان جامح. 

لكّن ظروف ترو لا تكون ميسّرة ويعاني من قلة المسابقات، وضيق الظروف الملائمة للعيش، ولا يجد إلا باباً واحداً يُخلصه من ضياعه هذا. فيقضي بالبحث عن آلي علها تقبل باستئناف الود بينهما خصوصاً وأنّ والد ترو يقف في صفها ويسعى بكل السبل لردعه عن ميله الجارف للروديو مخافة أن يلقى نحبه بسببه. ويكون المشهد الأخير من الفيلم إشارة إيجابية عندما يلتقي الاثنان عند بوابة المستشفى مكان عملها.

الشريط صوّر في أناكوندا – مونتانا في نسخة مدتها 103 دقائق بوشرت عروضها التجارية في 6 أيار/ مايو الماضي، عن نص للمخرج أوبانك، وشارك في تجسيد الأدوار الرئيسية الباقية: ماري ماكدونال، جوني بيرشتولد، توم سكيريت، جاكي فيتر، وكايت بريتون.