A house of dynamite: صاروخ نووي مجهول المصدر يستهدف شيكاغو
تتخيل هوليوود أنّ أميركا تتعرض لعدوان نووي مجهول المصدر عبر صاروخ باليستي عابر للقارات مزود برأس نووي يستهدف شيكاغو، وتتأرجح الاحتمالات بين كوريا الشمالية، روسيا، أو الصين، بينما عدد الضحايا المحتملين 10 ملايين شخص.
-
ملصق الفيلم A house of dynamite
أول ما يتبادر إلى الذهن حين يكرر سيناريو الفيلم الجديد للمخرجة كاترين بيغولو: a house of dynamite على حافة الانفجار، عدم قدرة أجهزة الرصد والدفاع والرادارات الضخمة الحساسة على تحديد مصدر إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات مزود برأس نووي، يعبر المحيطين الهندي والهادي، بينما تتلاحق الأخبار العاجلة من "إسرائيل" على شاشاتنا عن رصد صاروخ أو أكثر أُطلق من اليمن. وظل هدف الصارخ غير معروف في الفيلم حتى نهاية مشاهده الذي يركز على تردد الرئيس الأميركي – يجسد الدور الإنكليزي إدريس إلبا – في اتخاذ قرار الرد.
-
السويدية ريبيكا فيرغيسون الأفضل حضوراً بين الفريق
الشريط مبني على سيناريو صاغه نواه أوبنهايم، مدة عرضه ساعة و52 دقيقة، وقد باشرت الصالات الأميركية عرضه في 24 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، إنتاج "نتفليكس" بمساهمة المخرجة بيغولو، والسيناريست أوبنهايم، وصُور في جيرسي، ونيو جيرسي، لتصبح المخرجة متخصصة في الأفلام الحربية، وكأنها تنفذ أجندة وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" عبر نمط وهدف الأفلام المتخصصة بالقوى العسكرية الأميركية، وأدوارها حول العالم وكأنها تحمل رسائل رسمية مطلوب منها توصيلها بالصورة.
-
8 من أبرز مجسدي أدوار الشريط
على مدى عرض وقت الفيلم كنا حاضرين في غرف العمليات العسكرية ومراكز القرار وطائرة الرئاسة، وسط عدم قدرة المرجعيات الأمنية على تحديد مصدر الصاروخ، وبالتالي هل يتم الرد حيث القرار عند الرئيس الأميركي الذي عندما احتار فاتصل بزوجته التي تقوم بسياحة في أدغال أفريقيا لكي يسألها رأيها قبل اتخاذ قرار الرد من عدمه. ولم يكن واضحاً المغزى من إظهار التخبط في المعرفة العسكرية، وفي ردة الفعل الرسمية لدى الرئيس الذي كان مهتماً بحضور مباريات لكرة السلة، أو الجنرالات الأكثر اهتماماً بأمن عائلاتهم وبعض الأخبار الرياضية من تتبع مسار الصاروخ.
-
مخرجة الفيلم كاترين بيغولو مع الإنكليزي إدريس إلبا
ينطلق الفيلم من مقولة "كأننا بنينا منزلاً مليئاً بالمتفجرات، صنّعنا القنابل ووضعنا الخطط، والمنزل بأكمله على وشك الإنفجار، لكننا واصلنا العيش فيه".. هكذا يوصف السيناريو حال أميركا مع أسلحتها واستعداداتها الأمنية. وتهيمن على المشاهد مرجعيات عليا: كتيبة الدفاع الصاروخي 49 – فورث غريلي، ألاسكا – قيادة المحيطين الهندي والهادي في موقع غير معلن، مقر القيادة والسيطرة للأسطول الثاني، مقر القوة النوووية الأميركية، القيادة الإستراتيجية – غرفة العمليات، مقر القوة النووية، ومركز عمليات الطوارئ الرئاسية في البيت الأبيض.
وتلاحظ المعلومات حالات استنفار في: كوريا الشمالية، روسيا، الصين، باكستان، وإيران، وتنتقل الكاميرا إلى جناح الصواريخ 341، قيادة الضربات الجوية العالمية، قاعدة مالمستروم الجوية – مونتانا، ثم إلى ملجأ رافين روك الجبلي، مقاطعة أدامز – بنسلفانيا وهو ملجأ نووي مكثف ذاتياً.
أين دور الممثلين في هذه الفوضى: النقيب أوليفييه والكر – ريبيكا فيرغيسون – مسؤولة في غرفة العمليات الرئيسية، ويظهر إدريس إلبا، في الدقائق الأخيرة من الفيلم من دون فعالية، وباقي الممثلين في حضور هامشي غير فاعل لزوم مناخ العمل.