American sweatshop: مواقع التواصل تحت رقابة مشددة

شريط هوليوودي يتحسس مخاطر ما تتضمنه مواقع التواصل الإجتماعي، فيقدم مؤسسة تتولى الرقابة المتشددة على كل ما تبثه هذه المنصات عارضة أهم المفارقات والمصاعب التي تعترض معالجة المخالفات السائدة.

  • American sweatshop: الملصق
    American sweatshop: الملصق

في حضور نسوي متواصل خلف الكاميرا وبنسب عالية خلال العامين الماضيين، تدير المخرجة الألمانية أوتا بريزويتز حيثيات فيلم: American sweatshop عن سيناريو لـ ماثيو نيميث، في مئة دقيقة، تم تصويره بالكامل في عدد من المناطق الألمانية، في بطولة للأميركية ليلي راينهارت – شخصية دايزي – ومعها البرتغالية دانييلا ميلشيور – آفا – والإنكليزي جيريمي آنغ جونز – بول هوي – وفريق من الجنسين ينضوي أفراده تحت لواء مؤسسة paladin control التي استعانت بهؤلاء الشباب الأكاديميين لمراقبة مضمون مواقع التواصل وحذف ما يعتبرونه مسيئاً للضوابط الاجتماعية.

ويحصل أن إحدى الموظفات وتدعى دايزي صادفت مشهداً جعلها تُصدم، لرجل يقوم بتعذيب إمرأة فمنعته وقررت ألاّ تكتفي بذلك، بل أن تتحرك لوقف مثل هذا التصرف بأي طريقة متجاوزة صلاحياتها ومصرة على موقفها، وتتحرك بمساعدة زميلها في العمل السنغافوري بول هوي – جيريمي آنغ جونز -  نجح في الوصول إلى هوية الرجل المعتدي، والتشويش عليه وإزعاجه من خلال التهديد بكشف شخصيته علناً لكي يصبح مثار اهتمام على كل شفة ولسان. ويتحوّل المشهد إلى عملية تحد بين الطرفين.

  • جانب من فريق الرقابة في مؤسسة: بالادان كونترول.
    جانب من فريق الرقابة في مؤسسة: بالادان كونترول.

ولأن مصلحة المؤسسة قد تتأثر صورتها سلباً عند المشتركين، أبلغت دايزي أن المؤسسة لن تقوم بأي إجراء تجاه الرجل، كما أنها تلقت نصيحة من دائرة البوليس بعدم المغالاة في التعاطي مع هذا الموضوع، عنها اعترفت دايزي أن حدود إحتمالها بلغت الذروة، فتنسحب من المواجهة مركزة إهتمامها على وظيفتها في المؤسسة، وعندما شعرت أنهاغير قادرة على تجاهل مشهد التعذيب قدمت إستقالتها ليتم إمهالها أسبوعين قبل البت بها، فلجأت إلى مؤسسة بديلة للعمل وتتناقش مع مديرها حول جدوى إتخاذ قرار سيء ضد فعل سيء، وعلى وقع الحوار تنتهي مشاهد الفيلم، بما يعني أن الأمر لا مجال لمعالجته.

  • مخرجة الفيلم، الألمانية أوتا بريزويتز
    مخرجة الفيلم، الألمانية أوتا بريزويتز

واضح كم أن المجتمع الغربي يعاني من السوشيال ميديا، الذي يكشف الكثير من التجاوزات التي ترتد مفاعيلها سلباً على المجتمع بكل تنوعه، ما يستوجب تحركاً جدياً لضبط الانحرافات التي باتت تؤثر مباشرة على عموم الشباب من الجنسين. ويعترف الشريط بوجود عقبات مرهونة بالفائدة المالية من تجاهل النواقص في مجال الرقابة المشددة على المواد التي يتم تحميلها على المنصات والمواقع لغايات سلبية.

اخترنا لك