Caramelo: كلب أنقذ صاحبه من الموت حرقاً
وفاء الكلاب مضرب مثل، ونحن هنا أمام شريط برازيلي يحمل إسم كلب: caramelo، إلتقطه شاب من الشارع وآواه لينشأ رباط قوي بينهما، أثمر إنقاذ الحيوان لصاحبه من موت محتم وسط حريق في مكان مغلق.
-
Caramelo: الملصق
المخرج البرازيلي دييغو فريغاس أنجز فيلماً جميلاً ومؤثراً عن نص له تشارك فيه مع رود أزيفيدو، و فيدور براندت، ترافق مع لقطات له وهو وسط مجموعة كلاب يتعامل معها بإنسجام وتلتف حوله بطمأنينة، ما يعني أن هذا المناخ يبرر حميمة الأجواء في فيلم: كاراميلو، جعلتنا نتعاطف مع هذا الحيوان الأليف في إندفاعه وفهمه لكل ما يقال له، وبدا منسجماً مع بطل الشريط: بيدرو – البرازيلي رافائيل فيتي، 30 عاماً – وبدت المواقف كأن الكلب يعيش فعلاً في كنف ورعاية الشاب.
-
ود خالص بين بيدرو - رافائيل فيتي - والكلب كاراميلو
المناخ درامي منذ اللقطات الأولى حين تتوقف سيارة عابرة ينزل منها شاب يضع صندوقاً صغيراً على جانب الطريق ويكمل طريقه، فيخرج منه كلب صغير الحجم لكنه واضح المعالم كما لو أنه يكاد يتكلم، ويغادر المكان مسرعاً في إتجاه عشوائي، وصادف مطعماً يعرض أشهى المأكولات ليجد طريقه سريعاً إلى الداخل من باب خلفي مما يُحدث فوضى تتسبب في مشكلة بين الشيف والسيدة صاحبة المطعم تنتهي بترك الرجل العمل ويحل مكانه مساعده بيدرو.
لم يكد الشاب يتسلم مهام الشيف، حتى بدت عليه ملامح إعياء لنعرف لأول مرة أنه يعاني من سرطان الدماغ وهو لا يبلغ أحداً بهذا الأمر، ويضطر لأخذ إجازة أسبوعين يتفرغ خلالها للعلاج الكيميائي مع بوادر إعجاب بصبية تدعى كاميلا – آريان بوتيلو - صادفها وحاول إبعادها بسبب إحتمالات أن تكون حياته قصيرة وكان أن عرفت بمرضه وأبدت إيجابية في التعاطي معه، لا بل مساعدته لتجاوز هذا الخطر، وتطورت الأمور في إتجاه آخر.
ترك بيدرو عمله ودخل في مشروع مطعم صغير يقدم مآكل خفيفة للآدميين والكلاب في آن، لكن المرض إشتد عليه وهو يهم بالإقفال في إحدى الأمسيات فأغمي عليه وإشتعل حريق في المكان، وجاول كاراميلو – أُعطي الإسم لأن لون جلده قريب إلى لون الكاراميل – سحبه من ملابسه بعيداً عن النيران ولم يفلح عندها غادر بإتجاه منزل بيدرو حيث تتواجد والدته وكاميلا وعرفتا سريعاً أن هناك طارئاً ما حصل فأنجدتاه في الوقت المناسب قبل أن تلتهمه النيران.
ومع فرحة الانقاذ خضع بيدرو لجراحة ضرورية جاءت نتائجها إيجابية وبعدما كان متوقعاً له طبياً أن يموت خلال أشهر إنفتحت أبواب الأمل فتزوج من كاميلا وأنجبا ولدين وما زالا معاً في حياة هانئة.