Dracula a love tale: أطول حب في التاريخ
أبرز المخرجين الفرنسيين لوك بيسون، أنجز قراءة هي الأحدث وربما الأعمق لرواية برام ستوكر بعنوان "دراكولا"، مركزاً على حياة الكونت العاطفية أكثر من الدموية، وعلى حبه لأليزابيتا الذي دام 400 عام.
-
Dracula a love tale: الملصق
لا ينزل المخرج والسيناريست الفرنسي المتميز لوك بيسون إلى الساحة بعمل عادي، دائماً هناك خصوصية في خياراته، التي ينتجها ويوزعها عبر شركته الأقوى Europa، وما إن عرفنا بجديده Dracula a love tale حتى تعمّدنا العثور عليه قبل عرضه الرسمي العالمي الذي تحدد بدءاً من 6 شباط/فبراير 2026، وكان ما توقعناه فالنسخ الكثيرة عن دراكولا ووحشيته حوّلها بيسون مخرجاً وكاتب سيناريو إلى تحفة عاطفية أعطت للشخصية الدموية الأشهر بُعداً إنسانياً صادقاً في حب فعل المستحيل لاستعادته.
-
أليزابيتا - زويه بلو - وفلاد - كاليب لاندري جونز -في عمر 400 عام
اختار للعب الدور الأول الأميركي كاليب لاندري جونز – الأمير فلاد – الذي عاش في العام 480 قبل الميلاد في أوروبا الشرقية، وكان على الدوام يقود جيشه في كل الحروب ويعود منتصراً، وفي معركة صعبة قاد الجيش في مواجهة العثمانيين، وقبل أن يخرج للنزال شدد على رئيس الكهنة أن يرفع الصلوات لكي يحمي الرب حبيبته إليزابيا – زويه بلو – من أي أذى لأنه لا يستطيع العيش من دونها، وبدا هنا كأنه شعر بأنّ شيئاَ ما سيحصل.
-
الكاتب والمخرج والمنتج الفرنسي لوك بيسون يدير بطله كاليب
إليزابيتا أصيبت بجرح قاتل ولفظت أنفاسها بين يديه لتبدأ رحلة صبر طويلة عاشها فلاد، وسط شعور حاسم بأنها ما تزال موجودة وتعيش في مكان ما. لذا ولأنه معاقب من الآلهة بالخلود أمضى سنيّ حياته وهو يبحث عنها، إلى أن اهتدى إليها في حفل فعرفها ولم تعرفه، مع أنه ظهر أمامها بمظهر من لم تؤثر فيه السنون، وهي واحدة من شخصيتين تظهران في الشريط، وتكون الثانية دميمة جداً لأنها تعكس عمره الحقيقي وهو عدة مئات من السنين.
الذي يضبط ذاكرة إليزابيتا التي تعيش تحت إسم مينا، علبة موسيقى صغيرة لكنها ثمينة جداً تطلق لحناً لطالما تناجيا الحب وهما يستمعان إلى أنغامه وراح خيال مينا يعيدها بالتدريج إلى سنوات بعيدة خلت، أيام كانت في قصر الأمير ورعايته، وبعد تدفق الصور القديمة اهتدت إلى شخصيتها ليكون واحداً من أكثر المواقف سخونة، لكن الصورة المأخوذة عن فلاد هي مص الدماء. ورغم أنّ العملية لم تشملها كان كاهن الكنيسة – الألماني كريستوف والتز – في حالة بحث عنه للقضاء عليه وهو ما استطاعه بمساعدة قائد المدفعية الذي أمطر القصر القديم بعدة صليات من الكرات الحديدية التي كانت كافية لقتل الحبيبين.
يتسم الفيلم بصفة المدافع عن دراكولا وتبرئته من الوحشية التي وصمته بها الأفلام السابقة، مدرجاً الشخصية تحت عنوان: "الحب، والقليل جداً من الدم البشري".