Fight or flight: إمرأة تسببت بعشرات الجثث داخل طائرة
على مدى 16 ساعة طيران بين بانكوك وسان فرنسيسكو تدور إشتباكات بين ركاب الطائرة وجميعهم من القتلة للفوز باعتقال شبح إجرامي تبين لاحقاً أنه إمرأة لينتهي الأمر بعشرات القتلى سقطت جثثهم طوال مدة الرحلة.
-
Fight or flight (ملصق الفيلم)
"كر وفر" هو عنوان الفيلم الجديد والقوي واللافت للمخرج الإيرلندي جيمس ماديغان: fight or flight عن نص متين الصياغة ومتنوع وديناميكي لأحداث تدور في مساحة ضيقة جداً، لكنها بدت طبيعية ومتحركة إلى درجة نسينا معها أننا نتابع فيلماً، بل كنا مع الركاب داخل الطائرة، وهذا عائد لما كتبه بروكس ماكلارن، ودي جي كوترونا، وما سخّره المخرج ماديغان من مؤثرات خاصة ومشهدية مع فريقين قادهما بذكاء طبيعي: غابور كيزيللي، ومارتن بونغار.
-
إيشا -الممثلة الهندية شاريترا شاندران - هي الشبح في الفيلم
رغم كثرة مشاهد العنف والمواجهات والقتل وحدوث فجوة في جسم الطائرة تسببت في شفط الهواء ركاباً من المجرمين ورجال المخابرات الساعين وراء جهاز إستطاع هدفهم الشبح تطويره، فإنّ أي خطأ لم نلاحظه في التنفيذ، لقد كنا في حضرة عمل صوّر بمنتهى المهنية والنجاح في تقديم فيلم واقعي جميل لم يتركنا لحالنا ولا لحظة، بل هي حالة من الترقب والملاحقات الدائمة، ربما كان أهمها مشهد المواجهة بين بطل العرض لوكاس - جوش هارتنت– والمتخصص في القتال بأكثر من أسلوب كاراتيه التشيلي ماركو زارور في ثاني حضور قوي له كمقاتل شرس.
-
هارتنيت مع المقاتل التشيلي ماركو زارور
القصة تبدأ مع مطاردة جهاز المخارات الأميركية شخصية غامضة أطلقوا عليها الشبح، حيّرت العملاء من دون القدرة على معرفة صاحبها. لكن معلومة وردت تقول إنّ الشبح بصدد مغادرة بانكوك على متن طائرة متجهة إلى سان فرنسيسكو، وجرى تجنيد عميل بسرعة من قدامى المتعاملين هو لوكاس، وتمّ تأمين جواز سفر جديد له خلال 27 دقيقة. ومنذ دخوله الطائرة واجه أول مجرم من عشرات مثله يسعون للحصول على الجهاز الساحر القادر على تريب أضخم أجهزة الكومبيوتر الحديثة.
-
مخرج الفيلم، الإيرلندي جيمس ماديغان يدير تصوير أحد المشاهد
وبعد عدد من المواجهات بدت المضيفة السمراء إيشا – شاريترا شاندران في بداية جيدة كممثلة أولى لعدة أسباب منها، جمالها الطبيعي وردات فعلها الواثقة – هي الشبح المقصود بما يعني أنّ كل القتلى الذين سقطوا ومن جنسيات مختلفة تسببت في مصرعهم إمرأة.. لكن ما لا يؤسف عليه أنهم جميعاً من المجرمين والخارجين على القانون، لنلحظ إتفاقات من تحت الطاولة للاستفادة من هذا الشبح. لكن لوكاس مع إيشا التي عاشت حياة الإتجار بالبشر منذ طفولتها، إتفقا وكانت النتيجة أنّ الطائرة لم تهبط كما كان مقرراً في سان فرنسيسكو بل في مكان آخر أكثر أماناً لحماية الجهاز السحري.