four letters of love.. لوحة وقصيدة جمعتا بين قلبين
شريط إنكليزي تدور أحداثه في السبعينيات فوق جزيرة إيرلندية محوره تصاهر بين إبن رسام وإبنة شاعر التقيا مرة، وكتبا رسائل لبعضهما لم يتسلماها، لكن قصيدة كتبت للوحة دفعتهما للتواصل واتخاذ قرار الارتباط.
-
four letters of love ملصق الفيلم)
الكاتب نيال ويليامس نشر كتاباً بعنوان: 4 letters of love، وعندما قررت المخرجة بولي ستيل نقله إلى السينما أراد نيال الحفاظ على عمله من خلال التفرّغ لكتابة السيناريو، خصوصاً وأنّ الأحداث كثيرة ومتداخلة وهناك شخصيات فاعلة عديدة مع تشابك في التطورات مما أعطى الأرجحية للكاتب أن يوقع السيناريو، وجاءت النتيجة مفعمة بحس ميداني وتلوين في أعمار الشخصيات وامتداداتها وقوتها في المشهدية المتدفقة للأحداث.
-
الرسام ويليام كوغلان دور يحسب لـ بيارس بروسنان
نحن أمام عائلتي مبدعين: الأول رسام ملهم يدعى ويليام كوغلان – بيارس بروسنان – متواضع الحال وله إبن يدعى نيكولاس – فيون أوشيا – يحترم والده ويخاف عليه خصوصاً بعدما باح بأمر إلهام سماوي طلب منه التفرغ للرسم وترك وظيفته الإدارية التي تؤمن لعائلته القوت والكساء، وإذا به يعاني من القلة إلا في موهبته ومع ذلك رفض تقاضي ثمن لوحة تبارى بها شاريها في مسابقة وحلت في المرتبة الأولى.
-
مارغريت - هيلينا بونهام كارتر -
بالمقابل هناك مبدع آخر هو الشاعر موريس غور - غبريال بيرن – الذي يعيش مع زوجة نبيهة هي مارغريت – هيلينا بونهام كارتر – ولهما الشابة الجميلة والطموحة إيزابيل – آن سكيللي – وشاب مُقعد، الفتاة التحقت بالجامعة في لندن لكنها لم تستطع تحمل قوانين الراهبات فهربت أكثر من مرة حتى طردت. وشاءت الصدفة أنّ والدها كتب قصيدة من وحي لوحة كوغلان وفاز عنها هو الآخر بالجائزة الأولى، وكان كوغلان في هذا الوقت يقضي حرقاً في مرسمه فقصد نيكولاس منزل الشاعر لاسترداد اللوحة وهناك التقى إيزابيل.
-
مخرجة الفيلم، الإنكليزية بولي ستيل
لم يستطع الشاب التوقف عن التفكير بها رغم علمه أنها عروس تزوجت حديثاً من شاب عنده تقصير في واجباته تجاهها وكسول ولا أمل من مواصلة الإرتباط به. تغادر إيزابيل منزل ذويها إلى بيتها الزوجي ويسارع نيكولاس إلى كتابة بضع كلمات لها في رسالة استردتها والدتها من مركز البريد.. وعندما قرأت مضمونها أتلفتها وتكرر الأمر عدة مرات بغية المحافظة على زواجها، وعندما لم يتلق جواباً قصد نيكولاس الشاطئ للسفر إليها ليجدها على متن مركب حضرت من أجله رغم عدم تسلمها رسائله.
قصيدة اللوحة هي الجاذب في هذه المشاعر التي التهبت من أول لقاء. وفي الثاني كانت الأمور قد حسمت. هي تركت الزوج وتبعت قلبها بمباركة ذويها الذين استبشروا خيراً بنيكولاس الذي ما إن دخل منزلهم حتى استعاد الشاب المُقعد قدرته على المشي فاعتبروا أنها إشارة خير لكي يكون الوافد الجديد واحداً من أفراد الأسرة.. وتحضر المشاعر الأنثوية للمخرجة بولي في تصرفات الأم مارغريت وفي الشابة المنطلقة إيزابيل، وفي رقة المشاهد للطبيعة في إيرلندا، وفي مناخ الموسيقى التصويرية التي تصاحب الأحداث كما الظل بكياسة وتفاعل مؤثر، وقد صاغتها آن نيكيتن.