Les barbares: بيت سوري في قرية فرنسية

نادراً ما واكبنا شريطاً غربياً له منحىً إيجابي تجاه العرب، لكن شريط: les barbares الذي عرض مساء الإثنين في 28 نيسان/إبريل قدم صورة إيجابية عن عائلة سورية لجأت إلى قرية فرنسية وباتت تمتلك منزلاً فيها.

  • Les barbares: الملصق
    Les barbares: الملصق

شريط فرنسي أخرجته وشاركت في بطولته وكتابة نصه الفرنسية جولي ديلبي، بعنوان: les barbares، وحمل عنواناً بالإنكليزية meet the barbarians، عرض ضمن فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة مساء الإثنين في 28 نيسان/ إبريل الجاري بحضور إحدى بطلاته اللبنانية ريتا حايك، وقد كان مخططاً عرض الفيلم في بيروت قبل أشهر لكن الموعد تأجل بسبب تردي الأوضاع الأمنية في لبنان، وها هو مدرج على برمجة العرض الجماهيري في بيروت خلال أيام .

  • العائلة السورية في الفيلم
    العائلة السورية في الفيلم

 لا يخفي الشريط جانباً خفيفاً من النزعة العنصرية عند الفرنسيين لكنها تتحول إلى الإيجابية مع التعاطي المباشر واليومي بين الطرفين: عائلة فياض السورية والمؤلفة من: ألما – اللبنانية ريتا حايك، ومروان  - الفلسطيني زياد بكري، لونا – اللبنانية داليا نعوس، حسن – السوري فارس الحلو، دينا – نينار، الفتى وائل – آدم، التي وصلت إلى القرية الفرنسية الجميلة في وقت واحد مع أزمة نزوح من أوكرانيا، وكان الاستثناء وجود نازحين سوريين في القرية.

  • خلال تصوير أحد المشاهد
    خلال تصوير أحد المشاهد

 لم يطل أمد اعتراض أحد أعضاء المجلس البلدي على الاهتمام بالعائلة الوافدة لأن الأمور تكشفت سريعاً عن حقائق رصدها نص السيناريو الذي صاغته المخرجة ديلبي مع: ماثيو روماني، ونيكولا سلومكا، بالتعاون مع ليا دومنيش، فالصبية الصغيرة وجدت رفيقاً يصطحبها مرتاحاً لها، والزوجة عثرت على عمل لدى رجل عجوز يعيش وحده لم يلبث أن أبلغها بأن لا ذرية له ترث ممتلكاته ومخافة ذهاب الرزق إلى جحيم المصارف طرح عليها شراء منزل قديم يمتلكه بـ يورو واحد.

  • المخرجة والممثلة والمساهمة في النص جولي ديلبي مع الفنانة ريتا حايك
    المخرجة والممثلة والمساهمة في النص جولي ديلبي مع الفنانة ريتا حايك

 عملية البيع كانت رسمية وانتقلت الملكية للعائلة السورية وتولى مروان إعادة تأهيل المكان وإضافة غرف له مع ديكور شرقي حتى تحول المكان القديم إلى واحة ساحرة فيها أمكنة محجوزة لجميع أفراد العائلة بعدما لمسوا التبدل الجذري في تعامل أهل القرية معهم.

وبلغت الأمور نقطة الذروة في واقعة المرأة الحامل التي جاءها المخاض وهي على شاطئ البحر ولأن ألما الطبيبة فقد تدخلت وعملت على توليدها بأقصى درجات الحرص ليكون شكر وعرفان وتبدل النظرة بالكامل وشعور متبادل بالأمان.

حظيّ الفيلم بتصفيق حاد بعد العرض على شاشة غراند سينما – abc ضبية.

وأجابت إحدى بطلات الفيلم ريتا حايك على عدد من أسئلة الحضور مشيدة بأسلوب المخرجة جولي ديلبي في التعامل مع فريق العمل أمام وخلف الكاميرا في شريط مدته:ساعة و41 دقيقة.

اخترنا لك