Napoli – new York: طفلان عبرا المسافة بحراً

شريط ملحمي يشرح جانباً من المعاناة الإيطالية في نهاية الحرب الثانية من خلال طفلين تسللا إلى سفينة أبحرت عام 1949 بين نابولي ونيو يورك، ووجداً حضناً من عائلة إيطالية وكراهية من الأميركيين.

  • Napoli – new York: الملصق يتصدره الطفلان
    Napoli – new York: الملصق يتصدره الطفلان

نابولي – نيويورك شريط، جميل مؤثر يرصد حقبة مهمة من التاريخ الحديث عقب نهاية الحرب الثانية وظهور حالات الفقر المدقع في نابولي بعد هزيمة إيطاليا، لنتعرّف على طفلين في عمر الفتوة التقيا بعد سقوط منزل الفتاة سيليستينا – ديا لانزارو - ومصرع جميع أفراد عائلتها، والفتى كارمين – أنطونيو غيرّا – الذي عاونها عندما وجدها وحيدة، ليعرف أنّ لها أختاً تعيش في نيويورك، ويتصادف أنهما على المرفأ ويعرفان أنّ سفينة تتحضر للمغادرة إلى هناك.

  • الفتى كارمين - أنطونيو غيرا - حضور قوي
    الفتى كارمين - أنطونيو غيرا - حضور قوي

تلمع الفكرة سريعاً في رأسيهما ويقرران إيجاد وسيلة للسفر فيتسللان إلى داخلها ويحتلان مكاناً مخفياً في أحد مستودعاتها من دون أن يتمكن رئيس الطاقم دومينيكو غاردوفالو - بيارفرنسيسكو فافينو - من ضبطهما بعدما طلب منه القبطان الأميركي - توماس آرانا - إجراء تفتيش نهائي على مسافرين غير شرعيين قد يكونون تسللوا إلى السفينة، ولم يتم ضبطهما إلّا في عرض البحر وليلاً حين خرجا إلى سطح السفينة ليتنشقا الهواء المنعش.

  • الزوجان غير المنجبين مع الطفلين الوافدين من نابولي في نيويورك
    الزوجان غير المنجبين مع الطفلين الوافدين من نابولي في نيويورك

القبطان القاسي أبدى قبولاً لوجودهما ومنحهما سريرين وإذناً للإستحمام وتناول الطعام، وقاما طوال الوقت المتبقي للوصول بالمساعدة في أمور مختلفة، وتمّ وضعهما في مستوعب بضاعة لكي ينزلا إلى بر نيويورك من دون مساءلة، ومن دون عقبات، ليتوها في شوارع المدينة، وسط مشاعر كراهية وإزدراء من الأميركيين للأفراد الإيطاليين ونعتهم بأحقر النعوت، ثم لتضيع سيليستينا وسط الزحام، ولا يوفق كارمين في العثور عليها، ويخطر في باله أن يقصد غاروفالو الذي اهتم كثيراً وأوعز لصاحب جريدة إيطالية في المدينة بنشر إعلان لمعرفة مكانها.

  • مخرج وكاتب سيناريو الفيلم: غبريال سالفادوريس
    مخرج وكاتب سيناريو الفيلم: غبريال سالفادوريس

في وقت كان تمّ الوصول إلى الشقيقة أغنيس – آنا لوسيا بيارو – التي تنتظر حكماً بالإعدام لقتلها رجلاً أميركياً وعدها بالزواج وجاءت من أجله إلى نيويورك لتجده متزوجاً وله أولاد فقتلته.  وتولى غاروفالو تجييش رأي عام في المدينة دعماً لتخفيف الحكم عليها، ونجح في خفضه إلى السجن عامين.

وسرعان ما جاء خبر العثور على سيليستينا قبل أن تغرق في نهر قريب والتقى الطفلان مجدداً ونزلا في ضيافة غاروفالو الذي أكرم وفادتهما مع زوجته آنا – آنا أميراتي – ووجدا فيهما تعويضاً عن عدم إنجابهما أبناءً ومع وجود ألفة بين الزوجين والطفلين.

فاتح غاروفالو كارمين بموضوع التبنّي وبدا كارمين متردداً عكس الفتاة ليعترف الفتى بالسبب، وهو أنّ تبنيهما سيمنعهما لاحقاً من الزواج لأنهما شقيقان، لذا اتحدا ضد غارافالو الذي طرح مواجهة بالنرد من يربح يقرر المصير ويغش الطفلان في ورق اللعب لكي ينزلا مستأجرين في هذا المنزل من دون التبني. وهنا تكون خاتمة الفيلم للمخرج غبريال سالفاتوريس، الذي كتب السيناريو استناداً إلى قصة صاغها الكبير فيديريكو فيللينيو، وتوليو بينيللي.

وترد معلومة مكتوبة قبل جنريك الفيلم تقول: إنّ "هناك 19 مليون إيطالي هاجروا إلى أميركا بلا عودة بين عامي 1861 و1985".

اخترنا لك