One battle after another: كواليس الهجرة غير الشرعية إلى أميركا
قال عنه ليوناردو دي كابريو إنه أهم فيلم صوره حتى الآن. معركة تلو أخرى، بإدارة المخرج بول توماس أندرسون، والحقيقة أنه الأطول مدة بين أفلامه فقط، ومعه زميلان مميزان: شون بن، وبينيسيو دل تورو.
-
One battle after another: الملصق
انسجاماً مع الحملة التي يخوضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة صوّر المخرج بول توماس آندرسون شريطه الجديد عن نص اقتبسه من كتاب: vinland للكاتب توماس بينيشون، وهو طرح للعرض في أميركا وصالات العالم بدءاً من 26 أيلول/سبتمبر الجاري، وجنى من إيرادات 3634 صالة في أميركا 22 مليوناً و400 ألف دولار من عرض يوم أمس الأحد، وجمع من صالات العالم 48 مليوناً ونصف المليون دولار.
-
لقطة تجمع ستيفن - شون بن - بـ ويلا - شاز إنفينيتي -
مدة عرض الفيلم على الشاشة ساعتان و41 دقيقة. نعم هو طويل زيادة عن المطلوب لفيلم من هذا النوع: حيثيات المهاجرين وتجار البشر والوضع البائس لبعضهم، وما يحاك مع وضد المهاجرين في كواليس المؤسسات الأمنية المشرفة والمسؤولة عن تعقب هؤلاء وإستغلالهم في الغالب، وإدخالهم في معادلات لا فائدة منها لا للمهاجر ولا لرجل الأمن الأميركي، مع التركيز على تجاوز ما يقترفه بعض الأمنيين من مخالفات في تعاطيهم مع حالات متبدلة من الهجرة.
-
دي كابريو وتايانا بعيداً عن الشارع
العمل الذي صُور في ساكرامانتو - كاليفورنيا تكلّف 130 مليون دولار، تعاون المخرج أندرسون في إنتاجه مع سارة مورفي، وآدم سومنر، وحظي بتصريح داعم من بطله دي كابريو قال عنه إنه شديد الإعجاب بالمخرج ويعتبره الأفضل على الإطلاق، وهو ما أعطى حافزاً أقوى لمشاهدة الشريط من جموع الرواد المتابعين لأخبار ونشاط السينما. لكن الواقع أننا أمام "كاستنغ" ممتاز في خيارات الأدوار بينما يتيه الفيلم في فوضى كثرة التفاصيل وعدم قوة الخيط الرئيسي الذي يربط بين رجلين من البيض وإمرأة من أصول أفريقية.
-
المخرج والسيناريست بول توماس أندرسون يواكب دي كابريو خلال التصوير
إنهما: بوب – دي كابريو – الرجل الذي شارك في التظاهرات وأعمال التخريب معاداة للسلطة غير المرضي عنها في أميركا، وستيفن لوكجو – الرائع شون بن – العقيد الصلب في إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية الذي وقع في غرام الجميلة السمراء بيرفيديا – المتميزة جداً تايا تايلور – ومن أجله تركت منزل بوب ومعه إبنتهما الوحيدة ويلا – الوجه الجميل والمعبر شاز إنفينيتي، ثم توارت تماماً وبعيداً عن الأنظارلتترك رسالة لإبنتها تدعوها لأن تكون وفية لوالدها بوب.
يظل بوب مُطارداً من القوى الأمنية المتعددة الرؤوس، لتعلق ويلا في صورة والدتها الأكثر ميلاً إلى الأعمال التخريبية تعبيراً عن مواقفها، فيما بوب المطارد يلجأ إلى سيد الإتجار بالمهاجرين سيرجيو سانت كارلوس – دل تورو – الذي يؤمن له خروجه من أكثر المواقف خطورة حتى يلتقي ابنته الناجية من مطاردتين، وتعود معه إلى المنزل وتقرأ رسالة والدتها لتهرع إلى والدها وإذا بها تقرأ خبر تظاهرة كبيرة في منطقة تبعد 3 ساعات بالسيارة والدنيا تمطر بغزارة، ومع ذلك غادرت للإنضمام إليها.. إنها إبنة والدتها.