Opus: عن فساد سيرة نجم شهير

جون مالكوفيتش جاهز بتكوينه الخارجي ليكون رجلاً بمواصفات سلبية لذا كان إسناد دور الشرير إليه في شريط: opus للمخرج مارك أنتوني غرين موفقاً جداً في مواجهة الممثلة الشابة بريئة الملامح آيو أديبيري.

  • Opus: الملصق
    Opus: الملصق

   بميزانية متواضعة – 10 ملايين دولار - على ميزان هوليوود أنجز السيناريست والمخرج مارك أنطوني غرين شريطاً من الترقب والمفاجآت وكشف النوايا الخبيثة بعنوان: opus لنمضي ساعة و44 دقيقة حافلة بالتحول من الهدوء والأجواء العادية إلى دهاليز من المشاكل والجثث الغامضة من دون ظهور أي معالم لردة فعل مختلفة في عقر دار النجم الشهير المتقاعد آلفريد موريتي – جون مالكوفيتش - خلال حفل دعا إليه في فيللته الأنيقة التي لم تلبث أن أصبحت ميدان قتل وغدر.

كل هذا ووجوه الأحياء في المكان مشرقة متفائلة لم تتأثر بأي خبر أو جريمة أو حادث تعرض له أحد المدعوين وكأنما السلبيات حدثت في كوكب آخر، والذي يُحير منذ البداية استفهام الصحفية الإستقصائية آرييل – آيو آديبيري – الحديثة العهد في المهنة عن سبب دعوتها وهي لا تعرف أحداً من الموجودين، لتبدو أشبه بالتائهة التي لا تدري ماذا تفعل وسط أجواء غرائبية ومع ذلك فالكل مبتسم مما عزز وجود سر كبير وراء هذه الأجواء.

  • كاتب ومخرج الفيلم مارك أنطوني غرين
    كاتب ومخرج الفيلم مارك أنطوني غرين

لم تطل مدة الانتظار حتى تكشفت ملامح الحفيقة، النجم موريتي  رجل سادي له عادات خاصة وميول شريرة يهوى تعذيب البشر ومتابعة تعبيرهم عن ألمهم، وما إن التقطت آرييل هذه المعلومات عن كثب باشرت عملية هروب من المدينة التي يمتلكها موريتي وأمّن لها طوق حراسة حازماً بحيث لا يغادرها إلا من أراد له النجم النجاة، وخلال أول عشاء للمدعوين حاولت آرييل أكثر من مرة معرفة سبب دعوتها خصوصاً وأن كلمته بالمناسبة تضمنت إشارة إليها.

   لم تحصل على جواب، وغادرت بعد صعوبات جمّة لتباشر وضع تصور لكتاب عن هذه التجربة التي واجهت فيها نجما يتسبب في قتل أناس عديدين ولا من يتناول الموضوع أو يحاسب وكانت الحصيلة إصدارها كتاباً بعنوان: وقتنا بين الرمال، تزامن إطلاقه مع إعتقال وسجن موروتي، بعدة تهم منها القتل والتخريب ووضع في مركز صحي حكومي تحت مراقبة أمنية، ويعرف بأمر الكتاب عنه فيرسل دعوة لـ آرييل كي تزوره في المركزوهناك يحدثها عن التفاصيل الدقيقة في الكتاب، بينما هي طرحت عليه سؤالاً واحداً يتعلق بسبب دعوتها إلى مكان إقامته.  

 وجاءها الرد هذه المرة: "لقد دعوتك لأنني لم أجد فيك أي عيب أنت طاهرة وبريئة ولا غبار على سجلك لذا أردت تجربة الدم معك لكنك نجوت، وها هو كتابك يحظى بقراءات مليونية، أنا خدمتك وأنت كذلك فأنا ما زلت مشهوراً".

اخترنا لك