Prisoner of war: أسرى الحلفاء أبطال في معسكر ياباني
يا للمفارقة، فيلم عن أسرى حرب من الحلفاء خلال معارك الحرب الثانية، في معسكر ياباني، يتصرفون وكأنهم أسياد المكان يهزمون العسكر ويتطاولون على الضابط المسؤول ويحيكون الخطط من دون إنتباه آسريهم.
-
Prisoner of war: الملصق
تستمر السينما الغربية في تقديم حكاياتها غير المنطقية عن الأعداء في الحرب العالمية الثانية خصوصاً منهم الألمان واليابانيون والإيطاليون، وهذه المرة مع شريط للمخرج الأميركي لوي مانديلور أنتجه مع بطل الفنون القتالية الإنكليزي سكوت أدكنز بعنوان: prisoner of war عن نص صاغه أدكنز مع: مارك كليبانوف بدا كأنه فانتازيا من التهويمات حيث نواكب معسكراً للجيش الياباني محكوماً، بدءاً من قائده إلى الأدنى رتبة من جنوده، لأسرى بريطانيين وأميركيين خصوصاً.
-
الياباني مهزوم بين يدي الإنكليزي أدكنز
الضابط الطيار جيمس رايت – أدكنز- وقع أسيراً بعد تعرضه لهجوم ياباني كاسح، وها هو يتحرك كيفما شاء في المعسكر، يجبره قائد المسكر على منازلة عدد من أضحم وأقوى عناصره فيقتلهم بضربة واحدة لكل منهم، وتتكرر الصورة عدة مرات إلى أن يأتي دور القائد نفسه الذي لا يصمد سوى لحظات حتى يتكوّم جثة هامدة على الأرض قبل قليل من حصول غارة أميركية على المعسكر لتحرير الأسرى، وتدمير الموقع.
-
ويناور الجنود اليابانيين داخل معسكرهم
هذا التبسيط في العرض نقصد منه الدلالة على الاستخفاف بالعقول ومحاولة إظهار أعداء الحلفاء في الحرب الثانية مجموعات من الجبناء غير القادرين على فعل شيء، وأن الأمور تحت السيطرة الإنكليزية عبر الضابط رايت،والأميركية عبر النقيب كولينز – دونالد سيروني – الذي أيضاً خاض في مواجهتين مع عنصرين يابانيين قويين وهزمهما.
-
مخرج الفيلم والمشارك في إنتاجه، الأميركي لوي مانديلور
ولم نستغرب الرقم الذي صرف على التصوير في الفليبين وهو فقط مليونا دولار، لفيلم فيه ملابس عسكرية، وأسلحة ومؤثرات خاصة ومشهدية، وهذه كلها تم الحديث عنها ولم تُصور، ووجهت الأنظار إلى تكثيف مشاهد المواجهات الفردية بالقبضات العارية، والركلات الماحقة مع لقطات من أرشيف غارات الطيران القديم في بعض المعارك التي شهدتها أوروبا، وبالتالي خففت هذه العناصر مجتمعة من التكاليف وذهب الاهتمام إلى الأجور فقط خصوصاً للكومبارس الذي تمت الاستعانة بهم من الفليبين على أنهم يابانيون.
ويطوى الفيلم على قصة هزيلة وميزانية بخيلة، بينما زخر الفيلم بقوة الأسرى من الحلفاء، ولم يقدم أي مشهد يدل على قوة الخصم ليكون التفوق ثميناً وليس انتصاراً فارغاً وفق ما تميزت به أحداث الشريط.