Relay: وسيط هاتفي يمارس مهمته كعميل سري
قلّة من ممثلي الدرجة الثانية يحظون بفرص لعب أدوار أولى في السينما العالمية. من هؤلاء الممثل الإنكليزي من أصل باكستاني ريز أحمد الذي صور بطولة فيلم: وساطة هاتفية، ونجح بجدارة في ملْ الشاشة بمهارة.
-
Relay: الملصق
الاستنتاج لم يكن في محله إزاء فيلم: relay للمخرج الإنكليزي ديفيد ماكنزي فبمجرد ورود إسم ممثل من الصف الثاني ومن أصل باكستاني: ريز أحمد، في صدارة فريق العمل، يتم إدراجه في خانة تجارية متدنية، لكن مع متابعة حيثيات الفيلم على مدى ساعة و52 دقيقة، وجدنا أن الكاستنغ الذي نصح بـ ريز كان رائعاً فقد بدا الدور وكأنه كتب له من قبل السيناريست المتمكن والملهم جاستن بياسيكي الذي حوّل مهمة الشاب الأسمر النحيف كوسيط هاتفي إلى نموذج فائق الذكاء والدراية يتحرك بثقة وتحايل وهدوء مطلق أقرب في مواصفاته إلى العميل السري جيمس بوند.
-
ريز أحمد كما بدا في شخصية الوسيط آش
إنها شخصية آش – ريز – الذي إبتكر مؤسسة لم تكلفه سوى موظفيْن من خلال الهاتف للإتصال بالزبائن الذين يوكلون أمورهم إلى المؤسسة التي تبدو ضخمة ولها جيش من الموظفين تتصرف بسرية تامة وثقة حاسمة مقابل مبالغ كبيرة يجنيها آش، خصوصاً القضية المتعلقة بعقار من الأدوية الفاسدة التي عالجها الفيلم مع الموظفة سارة – ليلي جيمس – التي تطلب مساعدة للتصالح مع إدارة شركة الأدوية التي طردتها، وهذه واقعة درّت على آش نصف مليون دولار في ختام الأحداث.
خدمات الوساطة تعتمد كلياً على الإتصالات الهاتفية، من توجيهات وتسليم وثائق ومواعيد متعددة يتم تعديلها حفاظاً على السرية والكتمان الشديد الذي يشترط على سارة البقاء في مكان واحد وعدم التحدث مع أحد طوال فترة الوساطة وإتمام الصفقة بينها وبين شركة الأدوية مقابل 50 ألف دولار دفعتها لـ آش، شرط أن تكون النتيجة إستئنافها العمل بشكل طبيعي وطي صفحة الماضي، على ألا يلتقيها الوسيط المطلوب أبداً، وأن يبقى مجرد وسيلة حمت الموكلة وحققت لها ما أرادت.
ويحصل أن سارة ترتكب خطأ تنكشف فيه شخصية آش ومكان إقامته وتصل المعلومات إلى رجال شركة الأدوية الذين يحاولون النيل منه فيأسرون سارة ويقع هو بين أيديهم عندما حاول التصافي معهم لكنه نجح في الإفلات منهم في وقت كانت قوة من البوليس تصل إلى مكان الإحتكاك، وتعتقل رجال الشركة بيما الضابطة المسؤولة عن قوة البوليس سبق وتعرفت على آش في تجمع إنساني لضحايا قضايا مختلفة فأبلغها بأمر التقرير الذي بحوزته ضد شركة الأدوية لنجده لاحقاً طليقاً ويستمع إلى خبر فضيحة الشركة التي أصبحت بيد القضاء.
حصيلة الأحداث فوز آش ببدل أتعابه من الشركة في حقيبة تحتوي على نصف مليون دولار غادر بها في رحلة بالقطار للتنعم بما نجح فيه بينما خسرت سارة والشركة، ليبقى ذكاء آش بأعصاب فولاذية هو الذي ميز الفيلم في سياقه وتصاعد وتيرته، وهو يعرض على الشاشات الأميركية منذ 22آب/ أغسطس الماضي حيث جنى إلى الآن 4 ملايين وربع المليون دولار، وصورت مشاهده في مانهاتن، نيويورك، ونيويورك سيتي، بمشاركة سام وورثنغتون، ويلا فيتزجيرالد، جاريد أبراهامسون، وبوم باندو.