Steve: تضحيات مدير إصلاحية للشباب

بعد عامين من تجسيده شخصية أبي القنبلة الذرية أوبنهايمر، ها هو الممثل الإيرلندي سيليان ميرفي يصور فيلماً عن إصلاحية للشباب ويساهم في ميزانيته دعماً لفكرة تصويب مسار جيل اليوم نحو الأفضل.

  • Steve: الملصق
    Steve: الملصق

  "لطالما أردت المساهمة في تطوير الأفكار التي تساعد شباب اليوم على التكيف مع ظروف الحياة بكل مصاعبها"هكذا رد الممثل الإيرلندي سيليان ميرفي الذي صعد صاروخياً إلى الصف الأول مع لعبه شخصية أوبنهايمر، عندما سئل عن سبب تقديمه فيلم: steve ودعمه إنتاجياً، ليتبين أن الموضوع يعود إلى قناعة تربوية تقضي بفعل كل شيء ممكن لخدمة  الجانحين من جيل اليوم وتصويب إهتمامهم نحو هدف إيجابي مثمر.

  • هكذا تعامل ستيف - سيليان ميرفي - مع شي - جاي ليكورغو - بصداقة
    هكذا تعامل ستيف - سيليان ميرفي - مع شي - جاي ليكورغو - بصداقة

ميرفي هو ستيف الذي يدير إصلاحية للشباب مع كوكبة من المربين الذين يريدون سلوكاً أفضل لشباب عابث لامبالي ويميل إلى العنف للتنفيس عن غضبه تجاه الحال المزرية التي يعيشها، وتسود الدهشة وجوه الجميع وهم يتابعون أسلوبه في مسايرة أكثر من نموذج سلبي، ويتعامل معهم بالحسنى وبهدوء مطلق، رغم ردات الفعل غير الأخلاقية من عدد منهم إلاّ أنه كان صبوراً ومبرراً يراعي هؤلاء بكثير من الإستيعاب والحنان الإنساني المطلوب.

  • مخرج الفيلم، البلجيكي تيم ميلانتس
    مخرج الفيلم، البلجيكي تيم ميلانتس

أحد نزلاء الإصلاحية يدعى شي – جاي ليكورغو – قاسي الملامح لا يحب أحداً ولا يريد شيئاً محدداً، لا بل هو يتهم ستيف بأنه كاذب وضعيف وجبان، ويرفض معالجة أي قضية تواجه الموجودين في الإصلاحية، وتكون مشكلة حين يهرب شي من المقر ويرفض العودة، وإذا بـ ستيف يعقد إجتماعاً لأركان الإصلاحية ويستمع إلى آراء المربين وجلهم في سن متقدمة أبلغوه بأن عليه الحسم في العلاقة مع الحالات الصعبة عن طريق القسوة عليها حتى تتبدل أو يطرد صاحبها بينما هو قال: "لا أريد أن يعود أحد منهم إلى الشارع لأنه سيؤذي المجتمع، أفضّل أن يبقى إلى جانبي وأتحمله وحدي".

بهذه الروحية إستمرت الإصلاحية وعرف ستيف أن نتائجها لن تكون إيجابية إلا بعد حين، لكنه أصر على هذا السلوك معتبراً أن التضحية هنا واجبة وهو ما تأكد عندما رأى شي يعود لوحده إلى كنف إعادة التأهيل بعدما وجد تواصلاً لم يحصل عليه حتى من والديه. وكان لافتاً أن معظم الحالات تشتاق لأسرتها للحياة الإجتماعية لكن معظمهم يشتاق للجد والجدة وليس للأم والأب وهي إشارة إلى الحضن الأكثر دفئاً في حياتهم.

شارك في لعب الأدوار: آرشي فيشر، آرايولن أوشين ريمي، لوك آيرس، ماركوس غارفاي، بريانغا بورفورد، وجوشوا بيري. أدارهم المخرج البلجيكي تيم ميلانتس – 46 عاماً – عن سيناريو صاغه ماكس بورتر، عن رواية له بعنوان: shy، والمعنى منها شخصية الشاب شي المتقلب والذي قابل إيجابية ستيف بصلف لكنه عاد إلى توازنه لوحده وألغى هروبه. 

اخترنا لك