The rose of Versailles: سيرة الملكة ماري أنطوانيت حتى إعدامها

شريط كرتوني وازن لليابانية آي ياشيمورا بعنوان: the rose of versailles، يستعرض تفاصيل الثورة الفرنسية التي أسقطت النظام الملكي وأعدمت رموزه، خصوصاً الملكة ماري أنطوانيت عام 1793.

  • The rose of Versailles: الملصق
    The rose of Versailles: الملصق

هذا الإنتاج الذي رعته نتفليكس يفاجئ بموضوعه الأكبر من فكرة الأشرطة الكرتونية، لأنه يرصد أجواء الفساد التي سادت القصر الملكي الفرنسي إبان حكم الملك الضعيف لويس السادس عشر، واستغلال زوجته ماري أنطوانيت للأجواء السائدة على صعد مختلفة مما أسفر عن ندرة العملة في الخزائن الرسمية، وانتشار الجوع في شوارع باريس، كل هذا مع أبرز شخصيات تلك الحقبة في الفيلم القيّم: the rose of Versailles إخراج اليابانية آي ياشيمورا، عن سيناريو متين معلوماتي لـ ريوكو إيكادا، وتوموكو كونبارو. 

 الذي أثار الاستغراب أن نكون أمام موضوع مهم إلى درجة كبيرة  ولا يكون مترجماً في شريط حي عميق متشعب وقادر على تسجيل إضافة على المعلومات المتوافرة عن الحال السياسية والإجتماعية التي كانت سائدة في فرنسا إبّان التبدلات التي حصلت مع وصول العروس الأصغر سناً ماري أنطوانيت – صوت آفا هيرانو – للزواج من لويس 16 الذي قبلت به على مضض، لتستغل ضعف شخصيته في كل الإتجاهات، وهو سامحها على كل التجاوزات التي كانت واضحة للجميع إلا هو، ويبدو أن فكرة الكرتون هي فقط في الميزانية فالأفلام التاريخية مكلفة جداً.

  • عندما تحولت أوسكار إلى صفوف الشعب مع جيشها الملكي
    عندما تحولت أوسكار إلى صفوف الشعب مع جيشها الملكي

 الفيلم استطاع تطويع الشخصيات وجعلها حية ديناميكية إلى حد تجاوزنا مسألة أنها كرتونية لقوتها وفاعليتها وقدرتها على التأثير الدرامي وهذه نسخة مثالية لمهارة اليابانيين في مجال سينما التحريك والتأثير، وحدها الإنفعالات لم تأخذ حقها بينما زاوية السرد ذهبت بعيداً في الكشف عن مفاصل وحيثيات تاريخية موثقة ومحددة خصوصاً الشخصيات الرئيسية وما آلت إليه حالها وسط التداعيات السياسية والعسكرية التي تعاقبت وظلت تتضاعف وتقسو حتى إنهار كل شيء، وقُضي على كل الرؤوس الكبيرة.

  • مخرجة الفيلم اليابانية آي ياشيمورا
    مخرجة الفيلم اليابانية آي ياشيمورا

ورغم التركيز على ممارسات الملكة ماري أنطوانيت إلاّ أن حيزاً رحباً أُعطي لشخصية الفارسة القوية أوسكار فرنسوا دو جارجايس – صوت ميوكي ساواشيرو – التي رفضت عروض زواج عديدة ومهمة لصالح أحد الجنود الأوفياء وعدته ووفت ليكونا في النهاية معاً بعدما لعبت أوسكار دوراً في الثورة فإنقلبت على الأوامر الرسمية، ووقفت في صف الجمهور فدافعت عن الجائعين والخائفين والفقراء الذين إنتصروا أخيرا وسقطت منظومة السلطة الملكية لتتحول إلى بطلة شعبية ورمز للتحرر من العبودية بعدما تخلت عن لقبها ككونتيسة وعن جميع ممتلكاتها من العقارات.

    ومن الملامح الإيجابية في الفيلم مشاهد الأكشن خصوصاً عند إسقاط الشعب لحصن الباستيل في 14 تموز/ يوليو 1789، هذا التاريخ الذي أصبح عيداً وطنياً. ومن الأسماء البارزة بالصوت في الفيلم: تيشيوكي تيوناغا، فيليسيا آنغيل، بانجو غينغا.

اخترنا لك