Trouble man: الفنون القتالية أصولها أفريقية

الممثل والمخرج من أصول أفريقية مايكل جاي وايت، تعرض له الصالات الأميركية والعالمية منذ الأول من آب/أغسطس الماضي شريطاً بعنوان trouble man، يجسّد فيه شخصية رجل يدعى جاكسون فخور بقوته وعدم قدرة أحد على هزيمته، لذا فهو يتولى تنفيذ طلبات الراغبين في الأخذ بثأرهم أو الاقتصاص من أشخاص آذوهم أو آذوهن، لكنه لا يعتدي فالشرط أن يكون طالب الخدمة على حق، ويتولى جاكسون الباقي.

"أول فنون قتالية متكاملة اكتشفت في أفريقيا عام 2500 قبل الميلاد. وفي عام 527 ميلادي أدخل بودهيد هارما المعروف أيضاً باسم دامو أو الراهب الأسود أيادي لوهان الـ 18 إلى معبد شاولين، وبذلك أدخل الفنون القتالية إلى الصين". هذه المعلومة ترد حرفياً في سياق الفيلم لتبرير أنّ أحداً من عشرات الرجال الآسيويين المشاركين في الظهور أمام الكاميرا احتاج لأكثر من لكمة أو ركلة كي يسقط جثة هامدة.

الأجواء هذه تعبد الطريق لبطلنا كي يحطم كل أخصامه مدعوماً بالمعلومة الآنفة، بما يعني أنّ فائض القوة الذي نلمسه على الشاشة من جاكسون ليس سوى إرث يتواصل جيلاً بعد جيل، حتى وصل إلى هذا الزمن والمشكلة قد تنشأ عندما يعرف الآسيويون بهذا الكلام ويرغبون في المواجهة، فمن سيقضي على من. وفي حيثيات الفيلم لا يُعطي بطلنا أي اعتبار للعناصر بل يتعامل مع القادة، مع النخبة ويُذلهم ثم ينهي حياتهم بأعصاب باردة فهو يضرب ويمشي غير عابىء بالمهزومين.

 ولأنّ كل مواجهة حامية بين الرجال وراءها إمرأة.. تكون المرأة هنا المطربة جاهاري – ألاني لا لا أنتوني – التي كان حارساً شخصياً لها وقد طلبها منه أحد الأشرار المعروفين فما كان منه إلّا أن استعمل كامل طاقته لإبعاده عنها، وعندما عانده تخلص منه. والقضية الرئيسية التالية هنا أنّ بطلنا لا ينكسر أبداً والمشكلة التي ليست كذلك عنده أنّ كل أخصامه من أصحاب الهامات العضلية أو المدججين بالأسلحة الفتاكة، ولكل واحد نصيب من أسلوب تصفيته.

السيناريو صاغه مايكل سترادفورد، وتولى التوزيع صموئيل غولدوين.