يعيد التزييف العميق تشكيل مفاهيم الحقيقة والواقع في عصر يهيمن فيه الذكاء الاصطناعي على الإعلام والحروب والمعلومات.

كلمة واحدة لألف زهرة. فيها تحتشد المعاني، ويضيق الشرح، وتصطلح عليها ألوان الأفئدة.

بخلاف قناعات كثيرين، فإن تكلفة تواني حزب الله عن نصرة غزة كانت ستكون أعلى من التكلفة الحالية.

استعدّت "إسرائيل" لهذه الحرب منذ نهاية حرب تموز، وشكّل "طوفان الأقصى" نقطة اللاعودة باتجاه هذا القرار، انطلاقاً من مجموعة اعتبارات.

سوف تنتهي هذه الحرب عاجلاً أم آجلاً، بطريقة تدريجية أو بشكل مفاجئ. مفترق الطرق التاريخي المتعلق بمستقبل "إسرائيل" ومستقبل المقاومة والمنطقة يتوقّف على الحرب المفصلية الدائرة اليوم.

كيف يمكن اختبار الفرضيات التالية والتأكد من مدى صحتها في غياب الأدلة الحسّية؟ بكل بساطة، الأيام كفيلة بذلك. سينبئ عن ذلك المستقبل القريب.

لنصدّق قليلاً أن الجانب الإسرائيلي نجح في إفشال "عملية الأربعين" في ذروة الاستنفار العسكري وقمة الاستعداد العملياتي واللوجستي والإطباق الاستخباري.

تشكّل الضبابية بيئة خصبة يتكاثر في ظلّها فن الخداع الاستراتيجي، وتختلط فيها الحقائق بعملية تضليل ممنهج، بحيث يصعب قراءة نيات الأعداء، ما يقود إلى تقديرات خاطئة.

في وقت كانت الجبهة اليمنية تعلن مراحل عملياتها العسكرية، وصولاً إلى المرحلة الخامسة، ربما غاب عن كثيرين أن حزب الله سوف يصل قريباً إلى المرحلة الرابعة، لكن من دون إعلان ذلك.

إذا كانت الإحداثيات التي عرضها حزب الله وما حفل به خطاب السيد نصر الله واضحَي الدلالة، فكيف نفهم التحذيرات متعددة المصادر من مغبّة توسّع الصراع، بما يشير إلى أن الاحتمال ما زال قائماً؟