هل من رابط بين تلوث الهواء والإصابة بجلطات الدم؟

نقول دراسة إن التعرّض لجزيئات الغبار الدقيقة، التي تنبعث عن محطات الطاقة أو حرائق الغابات يزيد مخاطر الإصابة بالجلطات بنسبة 39%.

  • هل من رابط بين تلوث الهواء والإصابة بجلطات الدم؟
    التعرّض لجزيئات الغبار الدقيقة التي تنبعث عن محطات الطاقة يزيد مخاطر الإصابة بالجلطات (وسائل التواصل)

كشفت دراسة أميركية أن التعرّض لتلوّث الهواء لفترات طويلة يزيد مخاطر الإصابة بجلطات الدم في الأوردة.

ويحدث التخثر الوريدي العميق (تخثر الأوردة العميقة) عند حدوث جلطة دموية (تجلط) في واحد أو أكثر من الأوردة العميقة في الجسم، وعادة ما يكون ذلك في الساقين. ويمكن أن يسبب التخثر الوريدي العميق ألمًا أو تورماً في الساق. ويحدث في بعض الأحيان دون أعراض ملحوظة.

ويقول الأطباء إن هناك نوعين من جلطات الأوردة العميقة، وهما الجلطة التي تتكون في أوردة الساق أو الذراع، أو الانصمام الرئوي الذي يحدث عندما تتكون جلطة في الجسم، ثم تتحرك حتى تصل إلى الرئة، علماً بأن النوعين يشكلان خطورة على حياة المريض.

وقام فريق بحثي من جامعات مينيسوتا وواشنطن وأوكلاهوما بالولايات المتحدة، بمتابعة 7600 مريض بالغ يعيشون بالقرب من 6 مدن أميركية مع قياس معدلات جودة الهواء في تلك المناطق. وعلى مدار 17 عاماً، تم نقل 250 منهم إلى المشفى جراء إصابتهم بجلطات في الدم.

وتبين من الدراسة أن التعرّض لجزيئات الغبار الدقيقة، التي تنبعث عن محطات الطاقة أو حرائق الغابات يزيد مخاطر الإصابة بالجلطات بنسبة 39%.

وأظهرت الدراسة التي أوردها الموقع الإلكتروني "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث الطبية أن التعرض بشكل مزمن لأكسيد النتروجين وثاني أكسيد النتروجين اللذين ينبعثان من عوادم السيارات يزيد مخاطر الإصابة بالجلطة بنسبة 121% و174% على الترتيب.

وذكر الباحثون أن هذه النتائج "تضيف إلى الأدلة المتراكمة بشأن المخاطر الصحية الناجمة عن تلوث الهواء".