سوريا تطلب مساندةً أوروبية للمساعدة في إخماد الحرائق
الرياح القوية تتسبب بتوسع الحرائق في منطقة ريف اللاذقية، وفرق الدفاع المدني تتمكن من إجلاء النساء والأطفال وإخماد النار بمشاركة فرق من لبنان والأردن وتركيا، ووزير الطوارىء يتحدث عن مشاركة قبرصية بعد مناشدة الاتحاد الأوروبي بالمساندة.
-
الحرائق تتوسع في ريف اللاذقية (الصورة: وسائل التواصل)
كشف وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح أنه تم التواصل مع الاتحاد الأوروبي، وطلب مساندته في إخماد حرائق ريف اللاذقية المتواصلة لليوم السادس، موضحاً أن طائرات إطفاء من قبرص ستتدخل اليوم للمساهمة في إطفاء النيران.
وقال الوزير في تصريحات نقلتها وكالة "سانا" إن الرياح القوية تسببت الليلة الماضية بتوسع الحرائق إلى قرية الغسانية فلك بريف اللاذقية الشمالي، مبيناً أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إجلاء النساء والأطفال، وأخمدت النار بمشاركة شباب القرية الذين كانوا عوناً للفرق المختصة، وعملوا معهم يداً بيد.
20 طائرة في عمليات الإخماد
وأشار وزير الطوارئ إلى أن فرقاً تركية وأردنية تشارك في عمليات إخماد الحرائق إلى جانب الطيران التركي والأردني واللبناني والطيران السوري، حيث شاركت أمس 16 طائرة في عمليات الإطفاء، والعدد قد يصل اليوم إلى 20 طائرة.
وشدد الوزير على أن الأولوية القصوى هي حماية المدنيين، ولغاية اليوم لم يتم تسجيل خسائر بشرية، رغم امتداد النار إلى أكثر من مكان، لافتاً إلى وقوع 10 إصابات في صفوف عناصر الدفاع المدني، ومعظمها حالات اختناق.
✔️أظهرت الصور آثار حرائق في منطقة الحفة بريف اللاذقية بعدما تحولت مساحات عدة من اللون الأخضر إلى اللون البني.
— EekadFacts | إيكاد (@EekadFacts) July 7, 2025
✔️وبقياس حجم المساحات التي اختفى الغطاء النباتي في ريف اللاذقية، تبيّن أنها وصلت إلى 4.62 كم مربع. pic.twitter.com/nwziWp716G
وأوضح أن الظروف الجوية تسهم بشكل كبير في امتداد الحرائق، إضافة إلى عدم وجود خطوط نار في الجبل، وعدم تأهيل الغابات ووجود الكثير من الأخشاب اليابسة، إضافة إلى انفجار مخلفات الحرب، لافتاً إلى أن هذه العوامل تعيق التقدم والسيطرة الكاملة على الحريق.
جانب من عمليات مكافحة حرائق الغابات في اللاذقية من قبل فرق الدفاع المدني الأردني.🇯🇴❤️🇸🇾#نخوة_النشامى #الاردن 🇯🇴 pic.twitter.com/eB5b0YQoT9
— بكبك🇯🇴 (@ArslanShishani) July 7, 2025
وأمس دوّن الصالح عبر منصة "اكس"، لليوم الخامس على التوالي تستمر فرق وأفواج الإطفاء بمشاركة فرق الإطفاء التركية والأردنية براً وجواً في تنفيذ عمليات ميدانية مكثفة لإخماد حرائق الغابات في محافظة اللاذقية".
-
إخماد الحرائق مستمر بمشاركة لبنانية أردنية تركية
وأضاف: "الجهود اليوم تتركز على منع وصول النيران إلى محمية الفرنلق المصنفة كإحدى أكبر وأهم الغابات في سوريا"، متابعاً أنّ "عمليات الاستجابة تتم وفق تنسيق كامل وعلى أعلى المستويات وتشمل الوزارات المختصة والجهات الحكومية والمؤسسات المحلية".
في ظل ظروف مناخية صعبة وطبيعة جغرافية معقدة، واصلت فرق الإطفاء في عموم سوريا جهودها على مدار أكثر من ثلاثة أشهر، حيث استجابت لأكثر من 4000 حريق منذ بداية شهر نيسان وحتى 7 تموز 2025، وسجّلت مدينة حلب العدد الأكبر بـ 789 حريقاً، تلتها اللاذقية بـ 601 حريقاً، ومن بين مجمل الحرائق،… pic.twitter.com/pCDnvlPUhr
— Raed Al Saleh ( رائد الصالح ) (@RaedAlSaleh3) July 7, 2025
وتستمر الحرائق الحراجية في ريف اللاذقية الشمالي منذ الثالث من الشهر الجاري، و وصلت اليوم إلى منطقة الشيخ حسن في ناحية كسب، بينما تكافح فرق الإطفاء للسيطرة عليها، ومنع توسعها بشكلٍ أكبر.
توجهت طوافتان تابعتان للقوات الجوية منذ صباح اليوم من مطار القليعات - عكار للمشاركة في إخماد حرائق في ريف اللاذقية، بناء على مبادرة من السلطات اللبنانية، وذلك بالتنسيق بين قيادة الجيش والسلطات السورية.#الجيش_اللبناني #LebaneseArmyhttps://t.co/DqVNexfasB pic.twitter.com/Q6pYKUcbW9
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) July 7, 2025
ولا تزال فرق الإطفاء تحاول السيطرة على الحرائق المندلعة في الساحل السوري منذ الخميس الماضي، عبر أكثر من 80 فريقاً في الميدان ونحو 180 آلية متنوعة، ضمن غرفة عمليات مشتركة شكلتها وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث تضم جميع الوزارات والمنظمات المحلية المعنية، وبمشاركة وحدات من القوات البرية والجوية ومروحيات في الجيش السوري، وبمؤازرة من الأهالي والمتطوعين ومنظمات المجتمع.
وتسببت الحرائق المندلعة في ريف اللاذقية الشمالي بتضرر أكثر من 10 آلاف هكتار حتى الآن في أسوأ موجة حرائق تشهدها المنطقة في ظل تحديات كبيرة تواجهها فرق الإطفاء، تشمل الظروف المناخية القاسية، وشدة الرياح، ووعورة التضاريس، وجود الألغام ومخلفات الحرب، ما شكّل عوائق أمام استكمال عملية الإطفاء وفق المعنيين.