"غرينيس" الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تدعو "كوب 30" إلى تحقيق أهداف المناخ
قبيل انطلاق أعمال مؤتمر الأطراف الثلاثين "كوب 30" في البرازيل، "غرينبيس" الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تدعو المؤتمر إلى تجنب الإخفاقات السابقة في مواجهة أزمة المناخ، وتحقيق الهدف بإبقاء ارتفاع الحرارة ضمن 1.5 درجة مئوية.
-
"غرينيس" الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تدعو مؤتمر "كوب 30" إلى تجنب الإخفاقات السابقة وتحقيق أهداف المناخ
دعت منظمة "غرينبيس" الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بيان لها، اليوم الإثنين، مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30)، قبيل انعقاده، إلى "تحقيق الهدف المتمثّل بإبقاء ارتفاع الحرارة ضمن حدود 1.5 درجة مئوية، وتجنُّب تكرار الإخفاقات السابقة في مواجهة أزمة المناخ".
وأشار البيان إلى أنه "ينبغي على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التخلُّص من الاعتماد على الوقود الأحفوري من خلال تحسين المساهمات المحدّدة وطنياً وضمان تمويل مناخي عادل وغير قائم على الديون".
انطلاق أعمال مؤتمر الأطراف الثلاثين "كوب 30"
وتأتي دعوة "غرينبيس" فيما تجتمع دول العالم بمناسبة انعقاد قمة المناخ (كوب30) أي مؤتمر الأطراف الثلاثين في مدينة بيليم البرازيلية، حيث تدعو المنظّمة قادة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وصنّاع السياسات على الصعيد الدولي إلى اتّخاذ إجراءات حاسمة لتحقيق الهدف المتمثّل بإبقاء ارتفاع حرارة الكوكب ضمن حدود 1.5 درجة مئوية، وتعزيز تعهّداتهم المناخية، وتحميل المتسببين في أزمة المناخ نصيبَهم العادل من المسؤولية.
بيئياً، تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ارتفاعاً في درجات الحرارة بمعدّل يقارب 0.46 درجة مئوية كل عشر سنوات، أي بوتيرة أسرع بمرتين تقريباً من المتوسّط العالمي البالغ 0.18 درجة مئوية، ممّا يُعرِّض الملايين للخطر بسبب موجات الحرارة القياسية، وموجات الجفاف، وشحّ المياه، وغيرها وبالتالي، وأصبحَ العمل المناخي قضية مصيرية.
ويمثّل مؤتمر "كوب 30" محطة مفصلية لترجمة الوعود إلى خطوات تنفيذية ملموسة، انطلاقاً من مبدأ العدالة والمساءلة، وفق بيان "غرينبيس".
إنضّموا إلى #أمة_لأجل_الأرض نهار الثلاثاء 11 نوفمبر في اليوم المخصّص لموقع إكس لرفع الصوت في إطار قمّة المناخ #COP30.
— Greenpeace غرينبيس (@GreenpeaceAR) November 9, 2025
نحن بحاجة إلى مشاركتكم لنشر دعوتنا للعمل على أوسع نطاق، تابعونا!#تمويل_لأجل_الأرض pic.twitter.com/E6fKBkZxk8
اقرأ أيضاً: حرارة الكوكب وصلت إلى أكثر من 1.5 درجة عام 2024
ودعت منظمة "غرينبيس" الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مؤتمر الأطراف الثلاثين "كوب 30" إلى ما يلي:
- عمل الحكومات على تعزيز مساهماتها المحدّدة وطنياً لعام 2035، أي خطط العمل المناخية الوطنية لخفض الانبعاثات والتكيف مع آثار تغيّر المناخ، ومواءمتها مع الهدف المتمثّل بإبقاء ارتفاع الحرارة ضمن حدود 1.5 درجة مئوية من خلال الالتزام بالابتعاد عن الاعتماد على الوقود الأحفوري بطريقة عادلة ومنصفة.
- تمويل مناخي عادل وشفّاف وخالٍ من الديون، مع تحميل المسؤولية بطريقة عادلة إلى دول الشمال العالمي - الدول التي تسبّبت بأعلى مستويات الانبعاثات تاريخيًا - وشركات الوقود الأحفوري الدولية المُلوِّثة، عبر آليات منصفة وقائمة على مبدأ المساءلة.
ومع انطلاق أعمال مؤتمر "كوب 30" اليوم، قالت غوى النكت، المديرة التنفيذية لـ"غرينبيس" الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "في ظل تقاعس العديد من دول الشمال العالمي الكبرى عن تحمل مسؤوليتها في قيادة التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري، ينبغي لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولا سيما دول الخليج التي تمتلك الموارد والقدرة على التحرك، أن تغتنم هذه الفرصة لتتقدم الصفوف".
وأضافت أنه "من خلال قيادة هذا التحول، يمكن لدولنا أن تُثبت أنّ الريادة الحقيقية في العمل المناخي تتجاوز المسؤوليات التاريخية، وتستند إلى القيم الراسخة والتقاليد العريقة التي تميز منطقتنا".
يدعو تحالف #أمة_لأجل_الأرض القادة الدينيين في قمّة المناخ COP30 إلى الوفاء بمسؤوليتهم المقدسة. من العمل المناخي من قبل الشباب والشعوب الأصلية إلى الخلافة البيئة والإنصاف، فإن مسؤوليتنا الأخلاقية واضحة.
— Greenpeace غرينبيس (@GreenpeaceAR) November 6, 2025
اقرأوا جميع المطالب وشاركوها على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بكم باستخدام… pic.twitter.com/kjar3pqACW
اقرأ أيضاً: الأنظار نحو مدينة "بيليم": "بيت لحم" البرازيل
وبالنسبة إلى موضوع التمويل المناخي، أوضحت النكت مضيفةً: "لقد فشل مؤتمر الأطراف التاسع والعشرون (كوب29) بشكل كارثي في توفير التمويل المناخي. ومرّة أخرى، تخلّى المجتمع الدولي عن البلدان الأكثر تضرراً من أزمة المناخ، بما في ذلك دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وحرمها من الوسائل اللازمة للتخفيف من آثار هذه الأزمة والتكيُّف معها، مردفةً: "لم يعُد بإمكاننا تحمُّل المزيد من الإخفاقات المتكرّرة لقادة العالم".
وتابعت: "في مؤتمر الأطراف الثلاثين (كوب30)، تُؤكِّد غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على ضرورة حدوث تغيير جذري في هذا الشأن. ويجب على الدول المتقدّمة تقديم تمويل إضافي وعام وغير قائم على الديون، بدلاً من القروض التي تزيد الأعباء الاقتصادية، وتكثيف الدعم للوصول إلى الهدف المتمثّل بتحصيل المبلغ اللازم للعمل المناخي بقيمة 1.3 تريليون دولار، ممّا يضمن أن يظلّ كوكبُنا صالحًا للعيش".
كما شدّدت النكت على أهمّية "الإصلاحات الهيكلية والتخفيف من آثار تغيُّر المناخ ومعالجة الخسائر والأضرار الناجمة عنه"، مشيرةً إلى أنّ "الهدف الطَّموح المتمثّل بالحدّ من ارتفاع درجة الحرارة ضمن 1.5 درجة مئوية يتطلّب تمويلاً عادلاً ونقلةً تقنية حقيقية تسمح لمنطقتنا بدفع عجلة الابتكار، والانتقال نحو الطاقة النظيفة وبناء القدرة على الصمود في مواجهة أزمة المناخ".
"غرينبيس": "كوب 30" يجب أن يشكل محطة لتتحول فيها الأقوال إلى أفعال
ورأت لمديرة التنفيذية لـ"غرينبيس" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أنه في الوقت نفسه، "يجب على الحكومات تعزيز مساهماتها المحدّدة وطنياً لعام 2035 ومواءمتها مع الهدف المتمثّل بإبقاء ارتفاع الحرارة ضمن حدود 1.5 درجة مئوية".
وشددت النكت أنّ "مؤتمر الأطراف الثلاثين (كوب30) يجب أن يشكل محطة تتحول فيها الأقوال إلى أفعال"، وأنّ "الوقت قد حان لتضافر الجهود وتوسيع نطاقها، من الخليج وحتّى المغرب العربي، نواجه تحدّياً مشتركاً ونقف أمام فرصة مصيرية للعمل معاً من أجل كوكبنا والأجيال القادمة".
وختمت قائلةً: "علينا حماية سبل العيش، وبناء اقتصادات قادرة على الصمود، وضمان الأمن الغذائي والمائي في واحدةٍ من أكثر المناطق تأثراً بالتغير المناخي".
وفي السياق، حذّرت الأمم المتّحدة في تقرير عن فجوة الانبعاثات لعام 2025 "بعيداً عن الهدف"، من أنَّ التعهدات الوطنية الحالية قد تؤدّي إلى ارتفاع درجات الحرارة عالمياً بين 2.3 و 2.5 درجة مئوية في هذا القرن. ومن أجل التصدّي لهذا الواقع وتعزيز التعهّدات، لا بدّ من وضع خطط واضحة للابتعاد عن الوقود الأحفوري، مع الاستثمار في الطاقة المتجدّدة، وتشجيع الابتكار، ودعم سُبُل العيش المستدامة.
A COP 30 ocorrerá em Belém e vai reunir líderes de vários países para discutir a crise climática global. Será a primeira vez que o Brasil sediará a conferência. https://t.co/1wtzn4lxbJ pic.twitter.com/8ue0Dn54s1
— Senado Federal (@SenadoFederal) October 8, 2025
ومنذ اتفاقية باريس للمناخ العام 2015، تصوغ الأمم المتحدة قواعد للسماح للدول والأعمال التجارية بتداول التصاريح ضمن سوق شفافة وموثوقة.
The count-down is on!
— UN Climate Change (@UNFCCC) October 10, 2025
The world is getting ready for #COP30 - where nations, civil society and businesses come together to accelerate climate action.
📅10-21 November 2025
📍Belém, Brazil
Are you ready? pic.twitter.com/C3T6rJxzoL