أكثر من نصف مدن العالم المكتظة بالسكان تزداد رطوبة

أظهرت الأبحاث أن أكثر من نصف مدن العالم الأكثر اكتظاظاً بالسكان تزداد رطوبةً، كما يشهد تغيّر أنماط الطقس تحوّل مدن مثل مدريد وهونغ كونغ من رطب إلى جاف.

يشهد أكثر من نصف مدن العالم الأكثر اكتظاظاً بالسكان ارتفاعاً في مستوى الرطوبة، وفقًا لبحث جديد يتناول التغيرات الجذرية في أنماط المياه في المناطق الحضرية، مع تفاقم آثار تغير المناخ على الغلاف الجوي.

وجدت الدراسة الأكاديمية التي شاركت فيها جامعتا بريستول وكارديف، بالنيابة عن منظمة ووتر إيد الإغاثية، أن 52% من المدن شهدت اتجاهاً تصاعدياً في معدلات الرطوبة على مدى العقود الأربعة الماضية، بما في ذلك كولومبو ومومباي وكوالالمبور.

وفي الوقت نفسه، ازداد جفاف حوالى 44% من المراكز الحضرية، بما في ذلك لوس أنجلوس والرياض وباريس والقاهرة.

More than half of world’s most populated cities are getting wetter, research finds https://t.co/b1Ocr4iQnN

— FT Data (@ftdata) March 12, 2025

ويقول العلماء إن تغيّر المناخ يؤدي إلى هطول أمطار أكثر كثافة، حيث أن كل درجة من ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي تعني قدرته على الاحتفاظ بنسبة 7% إضافية من المياه.

وبالمثل، تتبخّر الرطوبة من السطح بسبب ارتفاع درجات الحرارة، حيث تشهد بعض الأماكن "تأثيراً تجفيفياً كبيراً"، وفقاً لكاترينا ميكايليدس، كبيرة العلماء من جامعة بريستول.

وأضافت أن "التباين الهائل" في أنماط المياه حول العالم جعل توقع هذه التأثيرات تحدياً كبيراً.

"تتغيّر جميع المدن بطرق مختلفة. وأضافت: "وبالتالي، فإن التحديات التي تواجهها كل مدينة مختلفة تماماً، وبالتالي تتطلب نهجاً مُصمماً خصيصاً".

اقرأ أيضاً: 7 دول فقط تلتزم بالإرشادات بشأن الهواء الملوّث

شهدت مدن جنوب آسيا أكبر تحوّل جذري من مناخ أكثر جفافاً إلى مناخ فيضانات. وأظهرت الدراسة أن حوالى 13% من المدن قد تحوّلت من مناخ أكثر جفافاً تاريخياً إلى مناخ شديد الرطوبة، بما في ذلك لاهور في باكستان وبوغوتا في كولومبيا.

في المقابل، كانت مدن مثل مدريد وهونغ كونغ من بين 7% من المناطق الحضرية الكبيرة في الدراسة التي تحوّلت من مناخ أكثر رطوبة إلى مناخ شديد الجفاف.