دراسة: الشمس قادرة على تدمير كوكبنا بضربة واحدة!
يسلّط هذا الاكتشاف الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر والحماية من العواصف الشمسية، خاصة مع تزايد اعتماد البشرية على التقنيات الحسّاسة للتقلّبات الفضائية.
-
دراسة: الشمس قادرة على تدمير كوكبنا بضربة واحدة!
كشف فريق علمي دولي عن أدلة مذهلة تشير إلى أنّ الأرض تعرّضت قبل 14300 عام (في 12350 قبل الميلاد) لأقوى عاصفة جسيمات شمسية تمّ تسجيلها على الإطلاق.
وهذه النتائج التي نشرت في مجلة Earth and Planetary Science Letters تضع معياراً جديداً لأسوأ سيناريو ممكن للأحداث الشمسية المتطرّفة.
وتتفوّق العاصفة القديمة التي تمّ تحليلها بكثير على كلّ ما سجّلته الأجهزة الحديثة، حيث تبيّن أنها أقوى بنسبة 20% من عاصفة سنة 775 ميلادية التي كانت تعدّ سابقاً الأقوى في التاريخ.
ولإدراك ضخامة هذا الحدث، يكفي أن نعلم أن شدّته تزيد 500 مرة عن أقوى عاصفة شمسية سجّلت في العصر الفضائي الحديث عام 2005.
🟠⚠️ A massive coronal hole on the Sun’s surface — the equivalent of more than 2,000 Earths — is releasing solar winds at 600 km/s directly toward our planet.
— Marlene Wan Kenobi®️ (@KenobiMarlene) May 16, 2025
These are predicted to reach Earth on May 17, triggering a geomagnetic storm.
🌌 Aurora could be seen in unusual areas,… pic.twitter.com/JJUS97APNi
الاكتشاف يغيّر فهمنا لإمكانيات الشمس
وتمكّن العلماء من كشف هذا الحدث الكوني القديم من خلال تطوير نموذج رياضي متقدّم لتحليل البيانات المشتقة من حلقات الأشجار. فخلال العواصف الشمسية القوية، تزداد مستويات الكربون المشع (14C) في الغلاف الجوي، والتي يتمّ حفظها بدقة في حلقات النمو السنوية للأشجار. وقد استخدم الباحثون هذه "السجلات الطبيعية" لتأريخ وتقييم شدة العاصفة الشمسية التي حدثت عند نهاية العصر الجليدي الأخير.
وتحذّر الدكتورة كسينيا جولوبينكو، عالمة الفلك من جامعة أولو الفنلندية والمشاركة في الدراسة، من أنّ "هذا الاكتشاف يغيّر فهمنا لإمكانيات الشمس في إنتاج أحداث متطرفة".
For those people who may not really bother about how devastating the sun could be to our way of life , watch this short clip of the sun expelling plasma ( bad shit to us ) and the size of planet earth if it should hit.
— Crabbit Basturt🏴🇬🇧 (@gordon983913058) May 15, 2025
Watch the Nicholas Cage film....knowing. pic.twitter.com/VYqTzCp2Hi
وتضيف: "إذا تعرّضت الأرض اليوم لعاصفة بهذه القوة، خاصة أثناء فترة ضعف المجال المغناطيسي الأرضي، فقد تكون العواقب كارثية على البنية التحتية التكنولوجية التي يعتمد عليها المجتمع الحديث".
ولا تقتصر التأثيرات المحتملة لعاصفة بهذا الحجم على تعطيل الأقمار الصناعية وشبكات الطاقة فحسب، بل قد تمتد إلى تلف الحمض النووي البشري وإلحاق أضرار جسيمة بالنظم البيئية المائية.
ويسلّط هذا الاكتشاف الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر والحماية من العواصف الشمسية، خاصة مع تزايد اعتماد البشرية على التقنيات الحسّاسة للتقلّبات الفضائية.