علماء يوضحون أهمية المعادن الموجودة في نواة الأرض

كشفت دراسة هي الأولى من نوعها للصخور البركانية  في هاواي أنّ نواة الأرض تسرّب  كميات من الذهب والمعادن الثمينة الأخرى إلى السطح.

وهناك أكثر من 99.99% من رواسب الأرض من الذهب والمعادن الثمينة مثل الروثينيوم ( ينتمي إلى مجموعة البلاتين) تقع محبوسة في قلبها المعدني تحت 3000 كيلومتر من الصخور الصلبة وبعيداً عن متناول البشر.

كانت المعادن الثمينة محصورة في النواة عند تشكّل الكوكب قبل 4.5 مليارات سنة. وقال باحثون في تحليل نُشر يوم الأربعاء في مجلة نيتشر: "تتركّز المعادن الثمينة، مثل الروثينيوم، بشكل كبير في النواة المعدنية، لكنها مستنفدة للغاية في الوشاح السيليكاتي "، وهي طبقة من الصخور تقع بين القشرة واللب الخارجي.

Scientists stunned to find Earth’s core leaking gold and other precious metals https://t.co/tNCQWCvz1Q pic.twitter.com/NL2fiw9XmD

— The Independent (@Independent) May 23, 2025

تمكّن الباحثون باستخدام تقنيات جديدة من اكتشاف عنصر الروثينيوم في الصخور البركانية على سطح الأرض بمستويات تشير إلى أنّ أصلها يقع في حدود النواة والوشاح.

وتوصّلت الدراسة إلى أنّ الصخور البازلتية البركانية في هاواي تحتوي على تركيز أعلى بكثير من المعادن الثمينة مقارنة بالوشاح.

وقال نيلز ميسلينج، أحد المشاركين في الدراسة من جامعة جوتنجن: "تؤكّد بياناتنا أنّ المواد من النواة، بما في ذلك الذهب والمعادن الثمينة الأخرى، تتسرّب إلى الوشاح أعلاه".

وتكشف النتائج أنّ لبّ الأرض ليس معزولاً  كما كان يُعتقد سابقاً. فبعد أن كان يُعتقد أنه من المستحيل الوصول إليه، تنطلق موادّ من لبّ الأرض نحو السطح أثناء الانفجارات البركانية، ويمكن دراستها مستقبلاً من خلال هذه التسريبات.

ويعني هذا أيضاً أنّ بعض إمدادات العالم من الذهب والمعادن الثمينة الأخرى التي نعتمد عليها الآن تأتي من النواة.

وأشارت الدراسة إلى أنّ "نتائجنا تفتح آفاقاً جديدة تماماً حول تطوّر الديناميكيات الداخلية لكوكبنا".