هي تظاهرة قد لا تكون جديدة ولكنها غير مألوفة في تونس، تظاهرة لاقت استحسان المواطنين، آملين أن تكون بشكلٍ دوري، لما لهذه التظاهرة من إيجابيات للحدّ من التلوّث وصولاً إلى الترفيه.

إنها تظاهرة "يومين من دون سيارات في شارع الحبيب بورقيبة"، التي عاشت على وقعها العاصمة التونسية يومي السبت والأحد الماضيين، ونظّمت هذه التّظاهرة محافظة تونس بالشراكة مع مختلف الإدارات الجهوية والمركزية والمصالح الأمنية.

وتضمّنت برنامجاً تنشيطياً متنوّعاً وعروضاً ثقافية ورياضية تتمثّل بالخصوص في ندوة فكرية، بعنوان "آفاق النهوض بالكتاب التونسي"، إضافة إلى عروض السيرك، والرقص من تنظيم دار الثقافة في منطقة باردو ودار الثقافة ابن خلدون، والتي أسهمت في تنشيط المحال التجارية وكذلك المقاهي والمطاعم.

إغلاق شارع بورقيبة أمام السيارات 

وانطلقت هذه التظاهرة ظهر السبت بعد إغلاق كلّ الطرقات المؤدية إلى شارع الحبيب بورقيبة أمام كلّ السيارات، ليفتح الطريق أمام المواطنين الذين جاءوا بأعداد كبيرة مصطحبين أطفالهم للعب والمشاركة في أنشطة رياضية وثقافية مختلفة بعيداً عن صخب السيارات وتعطّل حركة السير المعتادة.

وتهدف هذه التظاهرة بحسب المشرفين عليها إلى تعويد التونسيين على التقليل من استخدام السيارات وسط العاصمة، والاستمتاع بالمرافق ومختلف الأنشطة المتاحة من دون سيارات، لما لذلك من فوائد سواء على البيئة أو على صحة المواطنين.

وفي السياق ذاته أكد محافظ تونس عماد بوخريص، أن تظاهرة "يومان دون سيارات"  في شارع بورقيبة تهدف إلى تشجيع العائلات التونسية على ارتياد الشارع ليكون حاضنة ترفيهية لها.

وأضاف أن محافظة تونس "تعمل على تنمية هذا الفضاء العمومي ليكون أفضل ويطيب التجوال فيه، وتلبية حاجيات العائلات ومختلف المتجوّلين أكثر فأكثر، عبر تحسين الإنارة والحفاظ على النظافة والتهيئة العقارية".

وعبّر عدد من المواطنين في حديث للميادين نت عن استحسانهم لهذه الفكرة، خصوصاً في ظلّ تنوّع الأنشطة الثقافية والترفيهية والتمتّع بها من دون وجود السيارات.