
أوروبا والحر: لماذا لم تستعد بعد؟
حر لا يُحتمل يجتاح أوروبا كل صيف… ولكن ما السر؟ ولماذا يبدو أن القارة العجوز غير مجهزة له؟ خلف موجات الحر المتكررة، تقف ظاهرة القبة الحرارية طبقة من الضغط الجوي المرتفع تحبس الهواء الساخن وتمنعه من التبدد، فيتحول الطقس إلى فرن مفتوح. ومع تغير المناخ باتت هذه الموجات أطول وأشد فمعظم الأبنية الأوروبية بني لعزل البرد لا التهوئة الجدران السميكة والنوافذ الصغيرة تحبس الحرارة في الداخل والمكيفات؟ نادرة وفي مدن أوروبية عديدة تركيب المكيفات يحتاج إلى موافقات خاصة ولا سيما إذا تعلق الأمر بوحدات ظاهرة خارج المبنى فحتى عام الفين وعشرين، لم يكن أكثر من عشرة في المئة من المنازل في فرنسا أو ألمانيا مجهزا بها الجغرافيا والثقافة لعبتا دورا أيضا فلأجيال لم يكن الحر الشديد جزءا من يوميات أوروبا لذا لم تطور البنية التحتية لمواجهته: لا مكيفات، ولا خطط طوارئ حرارية فعالة. "ولكن"… مع كل صيف، يتضح لنا أن الاستثناء المناخي الأوروبي انتهى. السؤال اليوم لم يعد هل ستتكرر موجات الحر، بل كيف ستنجو المدن التي لم تصمم للبقاء في درجة 45؟