دوافع الهجرة الحقيقية وحدود الأمل بين الوطن والحلم المهاجر

الهجرة.. حلم يراود ألوف الشبان العراقيين، بين من يراها خلاصا من واقع اقتصادي وسياسي صعب، ومن يراها طريقا محفوفا بالخيبات والصدمات الثقافية. فهل هي بالفعل يأس من انسداد فرص العمل وضعف الأمل داخل الوطن؟ أم أنها تلاحق صورة براقة رسمتها لنا وسائل الإعلام ومواقع التواصل عن "جنة موعودة" في أوروبا وأميركا؟ الواقع يكشف أن كثيرين ممن عادوا من رحلات الهجرة الطويلة، عادوا محملين بخيبة أمل بعد أن اصطدموا باختلافات عميقة في العادات والتقاليد، وصعوبة الاندماج، وغياب الروح الاجتماعية التي اعتادوا عليها في وطنهم وبين أهليهم. فهل نحن أمام ظاهرة نزف طاقات، أم أمام وهم جماعي تغذيه الدعاية والصور المثالية؟ أين يأتي هذا الملف في سلم أولويات السلطات؟ وهل عالجته بطرق الوقاية من خلال التثقيف؟ أم انشغلت بالتفكير فقط في البحث عن العلاج المناسب لتبعات ملف الهجرة؟