المجتمع المدني يفرض حضوره في الشأن السوري العام بعد سقوط النظام

الملف الأول: المشهد السوري بعد سقوط النظام مختلِف عما قبله، حيث تشهد مختلَف الساحات السورية في ظل الادارة الجديدة أنشطة حركات وهيئات ومنصات تمثل المجتمع المدني السوري في الداخل والشتات. حراك انخرطت فيه شرائح شبابية ونسائية ونُخبَويّة ، قد لا تتفق جميعها بالضرورة حول رأي واحد بشأن مستقبلِ البلادِ، لكنها بالتأكيد تبحث عن منصة أو ساحة للحوار استعداداَ لمرحلةَ الاستحقاقات الكبيرة التي تتضمنُ الدعوة إلى مؤتمر وطني قد ينعقد لاحقاً. يفترض ان تنبثقَ عنه لجنةٌ لكتابةِ الدستورِ وتأليفِ حكومةٍ انتقاليةٍ بَدءاً مِن آذار \ مارس المقبل. الملف الثاني: روسيا تنظر بعين الريبة إلى الدور الأميركي والبريطاني حيالها في سوريا، مخاوف تعكسها الاستخبارات الخارجية الروسية التي كشفت ان نظيرتيها الأمريكية والبريطانية تستعدان لشن هجمات على قواعدها العسكرية في سوريا. وأنه تم إسناد مهمة تنفيذ هذه الهجمات إلى مسلحي تنظيم "داعش"، وتقول موسكو إن الهدف هو منع استقرار الوضع في سوريا وتكريس حالة من الفوضى في الشرق الأوسط".