صحافيو الميادين أخافوا الاحتلال فقتلهم
من شهود على عدوان "إسرائيل" إلى شهداء بنيرانها، هم فدائيو هذه الحياة الذين لم يرق للاحتلال توثيقهم الحقيقة كما هي ونقلهم للواقع بكل شفافية وبلا أي قفّازات، فما كان أمامه إلا اغتيالهم بدروعهم وكاميراتهم وأجهزتهم الصحافية، وللميادين في هذه الحرب حصة فهي تودّع اليوم مهندس البث الشهيد محمد رضا إلى مثواه الأخير بعدما ودّعت ثلة من أبنائها من غسان نجار إلى فرح عمر وربيع معماري وحسين عقيل، إلا أن كل ذلك لم يقف عقبة أمام التمسّك بالخيار الواضح والمنهج الراسخ في زمنٍ تبرز فيه مشهدية صمود ثابتة رغم التضحيات.