مفاوضات غزة الحالية.. كيف تقرأ سياسياً في ظل التدخل الأميركي فيها؟
من جديد غزة هي المحور والتساؤلات كثيرة، صحيح أن أجواءً إيجابية تحيط بالجولة الحالية من المفاوضات لكن الرسالة اللافتة جاءت هذه المرة أميركية، صفقة أسلحة ضخمة مع إسرائيل بثماني مليارات دولار أبلغت وزارة الخارجية الكونغرس بها، فيما الهدف في المضمون والتوقيت. هل هي محاولاتٌ من إدارة بايدن لاستثمار الأيام الأخيرة قبل وصول الرئيس المنتخب إلى المكتب البيضاوي؟ أم أنها محاولة ضغط على المقاومة عبر إعادة تأكيد سياسة الدعم الثابت لإسرائيل التي تتجاوز شخص الرئيس؟ وبالتالي كيف يمكن النظر إلى المفاوضات الجارية؟ هل هي رسالة إلى المشاركين فيها؟ هل يُبنى على أي تقدُّمٍ معلن أم أنها حلقةٌ جديدة من المسار الأميركي الإسرائيلي في شراء الوقت للمضيّ بتنفيذ الأجندات؟ ماذا عن دونالد ترامب الذي تعهّد بعد فوزه في الانتخابات بإنهاء الحروب؟ ملفاتٌ متفجرة من العلاقات مع المحيط الجغرافي للولايات المتحدة مروراً بالمواجهات المعلنة وغير المعلنة مع دول أبعد وصولاً إلى لبنان وسوريا واليمن، أيُّ مخطّطٍ للإدارة الجديدة؟ وهل يمكن مطابقة القول بالفعل؟