العودة إلى المفاوضات الكبرى... صفقة ترامب – شي وخرائط النفوذ
في عالم يتغيّر تحت ضغط التكنولوجيا والاضطرابات الاقتصادية، تعود واشنطن وبكين إلى طاولة المفاوضات، ليس لتسوية خلافٍ تجاري هذه المرة، بل لإعادة ضبط ميزان القوة في القرن الحادي والعشرين. فالمعركة لم تعد حول الرسوم الجمركية أو فائض الميزان التجاري، بل حول من يمتلك مفاتيح النظام العالمي الجديد: الرقائق، الممرات، المعادن، والتحالفات التي تعيد رسم خرائط النفوذ. مفاوضات تُدار تحت الضوء… فيما تُخاض حروب في الظل، من بحر الصين الجنوبي إلى أفريقيا، ومن تايوان إلى وادي السيليكون، حيث تتقاطع الجغرافيا مع التكنولوجيا، والمال مع القوة الناعمة. فهل تمهّد هذه العودة لصفقة كبرى بين ترامب وشي تعيد توزيع الأدوار؟ أم أننا أمام مرحلة جديدة من التعطيل المتبادل… حيث لا أحد يريد الحرب، لكن لا أحد يقبل الهزيمة؟