وافعلوا الخير لعلكم تفلحون

قال الطبري في تفسير قوله تعالى، "وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ"، أي ومهما تعملوا من عمل صالح في أيّام حياتكم فتقدموه قبل وفاتكم ذُخرًا لأنفسكم في معادكم، تجدوا ثوابه عند ربكم يوم القيامة، فيجازيكم به. والإسلام يقدّس عمل الخير ويحث عليه وكل فعل خير صغيراً كان أو كبيراً فهو محبّذ ربانياً, وقال طبيب النفوس النبي محمد (ص)، "ما مِن مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ منه طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلَّا كانَ له به صَدَقَةٌ".