حقوق الأقليات في الإسلام
قال الله تعالى في سورة الممتحنة، "لاَ يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْـمُقْسِطِينَ". حددت هذه الآية المباركة الأساس والمعيار الأخلاقي والقيمي والحضاري الذي بموجبه يتعامل المسلمون مع غيرهم ومع الآخر المختلف عنهم في تفاصيل الدين والعقيدة والتوجهات, وقد كفل الإسلام للأقليات كل الحقوق بما في ذلك حرية المعتقد على القاعدة القرآنية لا إكراه في الدين ...و مما قاله الرسول (صلى الله عليه و آله) في هذا السياق القرآني، "وَإِنَّهُ مَنْ أَسْلَمَ مِنْ يَهُودِيٍّ أَوْ نَصْرَانِيٍّ فَإِنَّهُ مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ، لَهُ مَا لَهُمْ، وَعَلَيْهِ مَا عَلَيْهِمْ، وَمَنْ كَانَ عَلَى يَهُودِيَّتِهِ أَوْ نَصْرَانِيَّتِهِ فَإِنَّهُ لا يُفْتَنُ عَنْهَا".