التكنولوجيا خادمة للبشر أم وحش يلتهم الحضارة
في عالمٍ لم تعد فيه الحروب تُدار من الخنادق، بل من “الخوادم”، ولم تعد تُخاض بالجنود، بل بالذكاء الاصطناعي، تتشكل خريطة جديدة من الصراع… لا على الأرض فقط، بل على من يملك مفاتيح المستقبل. من الليثيوم الذي يشحن سيارات الغد، إلى شرائح السيليكون التي تدير اقتصاد اليوم ، سباق تُخاض فيه حروب باردة وساخنة على تكنولوجيا قد تتشابه في بعض جوانبها بحروب النفط في القرن العشرين . لكن الحروب مع التنكولوجيا اليوم لم تعد كحروب الماضي .. حروب بلا جنود وطائرات بلا طيار وقتل فيها يتم بكبسة زر. ما حدود الأخلاق في ساحة ألغام إلكترونية؟ وهل تسلّمت الخوارزميات قرار الحياة والموت للإنسان ؟ هل ما نصنعه هو امتداد لحضارتنا… أم بداية نهايتها؟