بعد 55 عام على رحيل عبد الناصر... الهجوم مستمر

في سياق الصراع على الوعي العربي والذاكرة القومية، تُطرح تسريبات عبد الناصر—التي هي تسجيلات قديمة—ليس بهدف كشف حقائق تاريخية، بل كجزء من معركة سرديات تحاول تشويه رموز المشروع القومي العربي وضرب ثقة الشعوب بقيادتها وتاريخها. توقيت إذاعتها الآن ليس عفويًا، بل مرتبط بما يجري من تحولات في الوعي الشعبي بعد طوفان الأقصى، وتجدد الشعور القومي المقاوم. الهدف منها هو إعادة إنتاج الهزيمة في الوعي الجمعي، وتثبيت الرواية الصهيونية بأن مشروع التحرر العربي فشل، وأن لا جدوى من المقاومة.