ناصر اللحام... صوت الحقيقة التي تخيف الاحتلال

تجربة الاعتقال ليست جديدة على ناصر اللحام ففي شبابه كما كثير من أقرانه على امتداد فلسطين خبر ناصر تجربة السجن مرات ثلاث، آخرها امتدّت لنحو ست سنوات، يومها خرج ناصر أشد صلابةً، أكثر اطلاعاً على حقيقة الإسرائيلي، من داخله عمّق معرفةً بما يدور في خلد صهيون من خطط لوطننا العربي. مدير مكتب الميادين في فلسطين المحتلة بفكره وثقافته كانت كلماته أمضى من سيف سجّانه. ربّما لا نُدهش ولم نتفاجأ باعتقاله السادي ولا بممارسات الاحتلال في قمع الحقيقة ولا بإصرار أجهزة الأمن الإسرائيلية على إسكات كل صوت حر. ناصر المعتقل اليوم في ظروف صحية وإنسانية صعبة يدخل يومه الثامن، فالاحتلال مدّد وقد يمدّد اعتقاله أكثر بحثاً كما يقول إعلامه عن تهمة وإن كان هذا المحتل وعلى مدى عقود لا يحتاج إلى مبرر. نحن اليوم في الميادين نرفع صوتنا بالحرية لناصر وندعو كل حر شريف، صحافي ومواطن فلسطيني وعربي وأممي إلى رفع صوته تضامناً مع حقيقةٍ دافع عنها ناصر وما زال حتى ويداه مكبّلتان وجسده سجين قضبان، كسرها من قبل وسيكسرها اليوم بقلمه كما كلمته.