هل تُغيرّ العقوبات الأميركية سلوك أنظمة؟
لعلّ سيف العقوبات الذي تشهره الولايات المتحدة بوجه أعدائها، هو اليوم الأشدّ فتكاً بين أسلحة الحرب الناعمة. هل تحكم أميركا العالم بالعقوبات، هل تتحكّم بالدول، والشعوب، والكيانات، والأفراد، تبعاً لأهوائها ومصالحها الإستراتيجية؟ وهل تتجاوز بذلك الشرعية الدولية، ضاربة عرض الحائط بحقوق الإنسان التي تدّعي حمايتها؟ هل يحقّ للإمبراطورية وحدها أن تحدّد الأخيار على الكوكب، وتعاقب الأشرار، كالشريف في أفلام «رعاة البقر» القديمة؟ هل العقوبات جزءٌ من هيمنة الاستعمار الأميركي والغربي على العالم؟ ما شرعية تلك العقوبات، من منظور القانون الدولي، واتفاقيات جنيف؟ هل يمكن اعتبارها «جرائم ضدّ الإنسانية»؟ وأخيراً، ما المسارات القانونية الممكنة، في مواجهة العقوبات؟