"إسرائيل الكبرى".. أكثر من أسطورة؟!

"إسرائيل الكبرى" مشروع أيديولوجي ملازم لفكرة الكيان، لكن ما الذي دفع نتنياهو لإحيائه اليوم؟ هل يوظف سفاح غزة هذا الخطاب في لحظة داخلية حرجة لاستعادة شعبيته المتراجعة؟ أم أن التطورات الميدانية، والتواطؤ الأميركي، والتساهل الغربي المشبوه، والتنازلات العربية المتعاقبة، أعادت إحياء أحلامه التوسعية وحركت الشياطين الصهيونية النائمة؟ منذ أسابيع قليلة، صوّت الكنيست على مشروعية ضم الضفة الغربية، قبل أن يكشف سموتريتش من مستعمرة «معاليه أدوميم» عن نيته استئناف المخطط الاستيطاني E1، الذي يقطع أوصال الضفة، ويخنقها جغرافياً، ويذبحها ديموغرافياً، ويعزلها عن القدس، ويقضي نهائياً على سراب |الدولة الفلسطينية|. أما زال العرب قادرين على وقف هذا الهذيان التوراتي الذي يكرس ضياع فلسطين قبل أن يبتلعهم جميعاً: |من النيل إلى الفرات|؟