توقفوا عن استخدام "زر الغفوة"!؟
من الأفضل تأخير وقت المنبه الأساسي بدلاً من الاعتماد على الغفوات المتكررة، قائلة: "اضبط منبهك على الوقت الفعلي الذي تحتاج فيه للاستيقاظ، واستجب له فوراً، بدلا من تشتيت نومك بسلسلة من الغفوات التي تضر أكثر مما تنفع".
-
استخدام منبه الغفوة شائع جداً (تعبيرية)
يستخدم ملايين الأشخاص حول العالم يومياً زر "الغفوة" بعد رنين المنبه الصباحي، أملاً في نيل دقائق إضافية من الراحة، لكن دراسة جديدة تحذر من عواقب هذه العادة الشائعة.
وكشفت الدراسة، التي أجراها باحثو مستشفى "بريغهام والنساء" في ماساتشوستس، أن استخدام منبه الغفوة شائع جداً، رغم تحذيرات أطباء النوم من آثاره السلبية على جودة النوم، خصوصاً في ساعاته الأخيرة.
وأظهر فريق البحث، الذي استند إلى تحليل بيانات أكثر من 21 ألف شخص عبر تطبيق Sleep Cycle للهواتف الذكية لتتبع النوم، أن أكثر من نصف المستخدمين يضغطون زر الغفوة يومياً، بمعدل 11 دقيقة إضافية من النوم المتقطع كل صباح.
ووُصف نحو 45% منهم بأنهم "مستخدمون كثيفون"، إذ يستخدمون "الغفوة" في أكثر من 80% من أيام الأسبوع، ويضيفون نحو 20 دقيقة من النوم المجزأ.
As we sleep, our bodies may be quiet and largely immobile—but our brains are highly active.
— Science Magazine (@ScienceMagazine) March 14, 2025
A special issue summarized recent insights into the basic mechanisms underlying sleep and the many functions our brains perform during it. https://t.co/NEEavK8gmm #WorldSleepDay pic.twitter.com/EHjJdNNDzD
وفسرت الدكتورة ريبيكا روبنز، الباحثة الرئيسية في الدراسة، خطورة هذه العادة قائلة: "الساعات الأخيرة من النوم تتميز بنوم حركة العين السريعة (REM) العميق والمجدد للدماغ. لكن تكرار الغفوة يمنع الجسم من الدخول في هذه المرحلة، ويبقي الشخص في حالة من النوم الخفيف وغير المجدي".
وأضافت أن من الأفضل تأخير وقت المنبه الأساسي بدلاً من الاعتماد على الغفوات المتكررة، قائلة: "اضبط منبهك على الوقت الفعلي الذي تحتاج فيه للاستيقاظ، واستجب له فوراً، بدلا من تشتيت نومك بسلسلة من الغفوات التي تضر أكثر مما تنفع".
كما لاحظ الباحثون أن استخدام خاصية الغفوة يزداد في أيام العمل، وينخفض في عطلات نهاية الأسبوع، حيث لا يضطر كثير من الناس إلى الاستيقاظ في وقت محدد.
وأظهرت البيانات أن الأشخاص الذين ينامون في وقت متأخر هم أكثر ميلاً لاستخدام الغفوة مقارنة بمن ينامون في وقت مبكر، وأن فترات النوم الأطول تزيد من احتمالية استخدام الغفوة.
💤 Happy World Sleep Day!💤
— YuLife (@yulife) March 18, 2022
We’re very excited to share that we are partnering with the leading sleep tracker application, @sleepcycle, to help YuLifers improve their wellbeing through better sleep habits! 😴
Read more about the partnership here 👉 https://t.co/OHs0ARh32E pic.twitter.com/5qcdBenORO
وأشارت الدراسة، التي استندت إلى بيانات 6 أشهر وأكثر من 3 ملايين جلسة نوم لمستخدمين من 4 قارات، إلى أن سكان الولايات المتحدة والسويد وألمانيا هم الأكثر استخداما للغفوة، بينما اليابانيون والأستراليون الأقل. كما تبين أن النساء يستخدمن الغفوة أكثر من الرجال، وهو ما يرجعه الباحثون إلى زيادة معدلات الأرق لديهن، وأعبائهن العائلية والمهنية.
وسُجّل أيضا تباين موسمي طفيف في استخدام الغفوة، حيث ارتفع في كانون الأول/ ديسمبر في نصف الكرة الشمالي وانخفض في أيلول/ سبتمبر، والعكس في نصف الكرة الجنوبي.
اقر أ أيضاً: النوم أوّلاً!... هل جرّبت يوماً أن تعالج مشاكلك بالنوم؟
وخلص الباحثون إلى أن هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لفهم التأثير الكامل لاستخدام منبه الغفوة على الأداء خلال النهار والانتباه الذهني وجودة النوم على المدى الطويل.