روسيا تطور جهاز استشعار يكتشف أمراض القلب بنقطة دم في 3 دقائق فقط
أصبح بالإمكان الكشف عن أمراض القلب والأوعية الدموية بثلاثة دقائق فقط بواسطة جهاز استشعار ابتكره علماء روس مما سيساعد في علاج مرضى القلب التاجي بشكل أسرع.
-
جهاز الاستشعار يمكنه الكشف عن علامات أمراض القلب والأوعية الدموية عبر قطرة دم واحدة في 3 دقائق
ابتكر علماء روس من جامعة "ساراتوف" الحكومية الوطنية للأبحاث، جهازاً يمكنه الكشف عن علامات أمراض القلب والأوعية الدموية، من خلال قطرة دم واحدة في 3 دقائق.
وأشار العلماء إلى أنه يتم حالياً إجراء فحص الدم في غضون ساعتين إلى 3 ساعات، وفي حال ازدحام العيادات، يمكن توقع ظهور النتائج خلال أسبوع.
وتستخدم اختبارات الدم لمؤشرات معينة على نطاق واسع أثناء الفحوصات الطبية، ومراقبة عملية التعافي في المستشفيات، وفي التشخيص الدقيق لبعض الأمراض.
وأكد العلماء أنّ التشخيص السريع وفي الوقت المناسب سيسمح بعلاج أسرع لبعض الأمراض، مثل مرض القلب التاجي، الذي يصيب واحداً من كل 10 أشخاص في سن العمل بروسيا.
فقد ابتكر العلماء في الجامعة جهازاً يمكنه الكشف بسرعة أكبر عن أي خلل في تركيب الدم، إذ يعمل المستشعر وفق مبدأ الدليل الموجي، حيث يرصد التغيرات في القيم العظمى والصغرى في الطيف الناتج عن مرور الضوء عبر مصل الدم، كما يأخذ الجهاز في الاعتبار وجود جسيمات تشتت الإشعاع والتغيرات في خصائص تفاعل المؤشرات الحيوية الفردية مع الضوء.
وفي هذا الإطار، قال فاليري توتشين، رئيس قسم البصريات والفوتونيات الحيوية في معهد الفيزياء ورئيس المركز العلمي والطبي بجامعة ساراتوف الحكومية: "استناداً إلى ألياف زجاجية مجهرية ذات نواة مجوفة أرق من شعرة الإنسان، ابتكرنا مستشعراً حيوياً يسمح لنا برصد الانحرافات في مصل الدم".
وأضاف: "قمنا بتجنيد متطوعين لديهم تغيرات في معايير الدم تتوافق مع أمراض القلب والأوعية الدموية وأشخاص أصحاء، ثم عالجنا البيانات التي تم الحصول عليها وأثبتنا أن الجهاز يعمل بحساسية عالية".
وتابع: "من دون هدر وقت الكوادر المؤهلة، واستخدام الكواشف الكيميائية والمعدات المعقدة، يمكن تحديد الأمراض في مصل الدم بغضون 3 دقائق، بالإضافة إلى استخدام هذه البيانات للأغراض السريرية لعلاج مريض واحد، يمكن أن تصبح نتائج المسح السريع أساساً لجمع قاعدة بيانات حول الصحة العامة أثناء الأوبئة أو لتقييم تأثير التعرض البيئي".
ووفق العلماء الروس تعود قدرة الجهاز الجديد الأكبر على رصد المؤشرات الحيوية مقارنةً بأساليب تحليل الدم التقليدية إلى استخدام مبدأ الانعكاس الكلي للضوء من جدران الألياف، وتستخدم هذه الظاهرة الفيزيائية ذاتها في أجهزة ضوء الاستوديوهات لتركيز الإشعاع على نقاط محددة، ما يفسر ظهور السراب في الهواء في ظل ظروف معينة.