ما هي الأمراض المحتملة لضيق التنفس؟

ضيق التنفس ليس مجرد إزعاج مؤقت، بل هو إشارة مهمة من الجسم تتطلب الاهتمام. لذلك يجب عدم علاجه ذاتياً، لأنه قد يشكّل خطورة على الحياة، بل يجب استشارة الطبيب المختص لتحديد سببه ووصف الأدوية المناسبة.

  • ما هي الأمراض المحتملة المرتبطة بضيق التنفس؟ (الطبي)
    ما هي الأمراض المحتملة المرتبطة بضيق التنفس؟ (الطبي)

يمكن أن يرتبط ضيق التنفّس بأمراض القلب أو الرئتين أو الجهاز العصبي. ولكنّ الشعور الفجائي بضيق التنفّس مصحوباً بارتفاع درجة الحرارة أو ألم في الصدر، يتطلّب رعاية طبية فورية.

ووفقاً للدكتور الروسي أندريه كوستيكوف المختصّ بأمراض الباطنية الذي تحدّث لوكالة تاس، ضيق التنفّس هو إحساس ذاتي بنقص الهواء وصعوبة التنفّس. لذلك في هذه الحالة يجب استدعاء سيارة الإسعاف فوراً خاصة إذا ظهر ضيق التنفّس فجأة على خلفيّة ارتفاع درجة الحرارة، أو السعال مع الدم أو البلغم الرغوي.

ويقول: "كما يجب طلب المساعدة الطبية إذا كانت هذه الظاهرة مصحوبة بألم في الصدر، أو ضغط، أو حرقة، أو شعور بالثقل، أو ارتباك، أو دوار، أو فقدان للوعي، أو تورّم في الحلق واللسان، أو صعوبة في البلع. أو ازرقاق الشفاه وأطراف الأصابع، أو إذا حدث ضيق في التنفّس بعد لدغة حشرة، أو تناول أدوية، أو ملامسة مسبّبات الحساسية".

القلب وانسداد الشرايين والسكري

ويشير الطبيب، إلى أنّ ضيق التنفّس يمكن أن يكون مرتبطاً بأمراض القلب والرئتين والدم والجهاز العصبي أو أعضاء الجسم الأخرى. ولكن السبب الأكثر انتشاراً لضيق التنفّس المفاجئ هو قصور القلب ونقص التروية واحتشاء عضلة القلب والخفقان والربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن والالتهاب االرئوي أو الانصمام الرئوي Pulmonary embolism (انسداد أحد شرايين الرئتين)، ومضاعفات داء السكري.

ويقول: "يمكن أن يكون سبب ذلك أيضاً نوبات الهلع والتوتر وأمراض الغدة الدرقية وقصور الكلى".

ويوصي الطبيب بعدم محاولة علاج هذه الحالة ذاتياً، بل يجب استشارة الطبيب المختص لإجراء الاختبارات اللازمة لتحديد السبب ووصف العلاج المناسب.

تشير الدكتورة ناتاليا زولوتاريوفا المختصّ بأمراض القلب، إلى أنّ ضيق التنفّس هو شعور غير مريح بنقص الهواء، يظهر فجأة أو يتطوّر تدريجياً.

ووفقاً لها، تحتاج هذه الأعراض إلى اهتمام خاص لأنها قد تشير إلى مشكلات صحية خطيرة، بما فيها احتشاء عضلة القلب أو الجلطة الدماغية.

وأحد أكثر أسباب ضيق التنفّس انتشاراً هو وجود مشكلات في عمل القلب والأوعية الدموية. يعمل القلب كمضخة، ويوزّع الدم إلى أنحاء الجسم كافة. وعندما لا يعمل بكفاءة، لا تحصل الأعضاء والأنسجة على الكمية اللازمة من الأوكسجين، ما يؤدّي إلى الشعور بالاختناق. وقد يشير ضيق التنفّس إلى وجود قصور في القلب أو عدم انتظام ضربات القلب أو مرض نقص تروية القلب. وجميع هذه الحالات تتطلّب تدخلاً طبياً لمنع تطوّر احتشاء عضلة القلب أو الجلطة الدماغية.

أمراض الجهاز التنفّسي وفقر الدم

وتقول: "السبب الآخر لضيق التنفّس هو أمراض الجهاز التنفّسي لأنّ الرئة مسؤولة عن تشبّع الدم بالأوكسجين. وعندما تتضرّر أو تلتهب، يعاني الجسم من نقص الأوكسجين. وغالباً ما يصاحب الأمراض المزمنة، مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن والالتهاب الرئوي ضيق التنفّس. ويؤدي إهمال علاج هذه الحالات إلى تتطوّرها، ما يؤدّي إلى تدهور الحالة الصحية العامة".

وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن يكون فقر الدم السبب في ضيق التنفّس. وتتميّز هذه الحالة بعدم كفاية خلايا الدم الحمراء أو انخفاض مستوى الهيموغلوبين، المسؤول عن نقل الأوكسجين.

ونتيجة لذلك، تعاني الأنسجة من نقص الأوكسجين، ما يتجلّى في صعوبة التنفّس. ويمكن أن يحدث فقر الدم بسبب نقص الحديد ومجموعة فيتامينات B وعوامل أخرى. وقد يؤدّي تجاهل أعراض فقر الدم إلى ضعف عام في الجسم.

ووفقاً لها، يحدث ضيق التنفّس على خلفية اضطرابات القلق ونوبات الهلع. في هذه الحالة قد يبدو الأمر بلا سبب وقد يكون مصحوباً بأعراض إضافية، مثل الخفقان والخوف. ويجب أن ندرك أنّ العوامل النفسية والعاطفية يمكن أن تؤثر أيضاً على الحالة الجسدية.

اقرأ أيضاً: أسباب ضيق التنفّس متعددة.. تعرف إلى أخطرها

وتشير في الختام، إلى أنّ ضيق التنفّس ليس مجرّد إزعاج مؤقت، بل هو إشارة مهمة من الجسم تتطلّب الاهتمام. لذلك توصي بعدم علاجه ذاتياً، لأنه قد يشكّل خطورة على الحياة، بل يجب استشارة الطبيب المختص لتحديد سببه ووصف الأدوية المناسبة.